فضيحة مالية تُلاحق أحد أثرى أثرياء العالم..
فضيحة مالية تُلاحق أحد أثرى أثرياء العالم..
بدأت خيوط فضيحة مالية تتكشف تدريجياً لتلاحق واحداً من أثرى أثرياء العالم وأشهرهم، وهو إيلون مسك وهو الشريك المؤسس والمدير التنفيذي في شركة “تيسلا” الأميركية التي تعتبر عملاق صناعة السيارات الكهربائية في العالم وأشهر منتجي هذه المركبات التي تعمل بتكنولوجيا جديدة.
وبحسب المعلومات التي نشرها تقرير لشبكة “بلومبيرغ” فان مديري شركة “تيسلا”، بمن فيهم مسك نفسه، منحوا لأنفسهم حزم تعويضات ضخمة على مدى السنوات الثلاث الماضية بصورة غير قانونية وتسببت بتكبيد خزائن الشركة مئات الملايين من الدولارات، وذلك بحسب مزاعم تقدم بها صندوق استثماري وبدأ القضاء الأميركي النظر فيها.
وقالت “بلومبيرغ” إن هذه الاتهامات طالت كبار المديرين في شركة “تيسلا” بمن فيهم إضافة إلى مسك ذاته، لاري إليسون مؤسس شركة “أوراكل كورب”، وجيمس مردوخ نجل عملاق الإعلام البريطاني روبرت مردوخ، إضافة الى كيمبال مسك، وهو شقيق إيلون مسك.
وتقول الادعاءات إن هؤلاء المديرين أهدروا أصول الشركة في منح أنفسهم بعضاً من أعلى المكافآت مقارنة بنظرائهم من أعضاء مجالس إدارة الشركات الأميركية.
وسجل صندوق معاشات استثماري يمثل شرطة ديترويت ورجال الإطفاء دعوى قضائية الأربعاء في ولاية “ديلاوير” الأميركية، حيث ستبدأ بالنظر في هذه القضية.
وقال محامو صندوق التقاعد في شكوى من 78 صفحة إن أعضاء مجلس إدارة شركة “تيسلا” استخدموا مواقعهم “لإثراء أنفسهم على حساب الشركة”.
وأضاف المحامون: “لقد منحوا أنفسهم الملايين من التعويضات المرتفعة جداً وهم على استعداد لمواصلة هذا الجشع الذي لا هوادة فيه في المستقبل إلى أجل غير مسمى”.
وبحسب “بلومبيرغ” فإن هذه الاتهامات ليست الأولى من نوعها التي تواجهها شركة “تيسلا” فقد وجه أحد المستثمرين تهماً مشابهة في 2018، ورفع دعوى قضائية حينها طالب فيها بإلغاء حزمة الأجور التي تقدر بمليارات الدولارات والتي يتقاضاها مسك وزملاؤه من المديرين.
وكانت شركة “تيسلا” قد تأسست في يوليو 2003، إلا أن المساهمين وافقوا في 2018 على خطة حوافز طويلة الأجل مثيرة للجدل أتاحت لرجل الأعمال ميسك الفرصة لجني أكثر من 50 مليار دولار بعد أن زادت الشركة رأس مالها السوقي إلى 650 مليار دولار.