«آكل لحوم البشر».. الجنرال الروسي سوروفيكين هل يقلب موازين الحرب في أوكرانيا؟

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تعيين الجنرال بالجيش سيرجي سوروفيكين قائدا لـ “مجموعة القوات المشتركة” في أوكرانيا.

يأتي هذا التغيير في أعقاب ما تردد الأسبوع الماضي عن إقالة قادة اثنتين من المناطق العسكرية الروسية الخمس، بعد الخسائر التي تكبدتها القوات الروسية في شرق أوكرانيا.

في الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة RBC الروسية اليومية أن العقيد الجنرال ألكسندر جورافليف أقيل من منصبه كرئيس للمنطقة العسكرية الغربية المسؤولة عن خاركيف، حيث فقدت القوات الروسية مساحات شاسعة من الأراضي في أوائل سبتمبر بعد أربع سنوات من العمليات.

من هو سوروفيكين؟

سيرجي فلاديميروفيتش سوروفيكين من مواليد 11 أكتوبر 1966 وهو جنرال في الجيش الروسي وقائد للقوات المحمولة جواً.

كان مسؤولاً عن إنشاء الشرطة العسكرية الروسية وهي منظمة جديدة داخل الجيش الروسي.

قاد سوروفيكين المنطقة العسكرية الشرقية بين عامي 2013 و2017 وقُدم لوسائل الإعلام كقائد لمجموعة القوات الروسية في سوريّة.

سوروفيكين (56 عامًا)، قائد مجموعة قوات “الجنوب” المشاركة في الحرب على أوكرانيا، وكان لقواته دور في تقديم الدعم أثناء السيطرة على مدينة سيفيرودونتسك.

وتولى قيادة المنطقة العسكرية الشرقية بين عامي 2013 و2017. في أكتوبر 2017، تولى سوروفيكين قيادة القوات الجوية الروسية.

القوات الروسية في سوريا

وقاد سوروفيكين القوات الروسية في سوريا بين عامي 2017 و2019.

وكان سوروفيكين مسؤولاً عن إنشاء الشرطة العسكرية الروسية، وهي منظمة جديدة داخل الجيش الروسي.

وأفاد موقع الاستخبارات الجنوبية South Front أن سوروفيكين حصل على لقب “صارخ” لمقاربته المتشددة خلال الحرب في سوريا.

وصرحت وزارة الدفاع الروسية أن قوات مكافحة الإرهاب تحت قيادته أحرزت تقدمًا ملحوظًا في محاربة تنظيم “داعش” في سوريا.

وذكرت “جبهة الجنوب”، أن الرئيس السوري، بشار الأسد، يعتقد أن سوروفكين كان من الأشخاص الذين قلبوا دفة الحرب في البلاد.

وذكر موقع تريند نيوز نقلا عن “Battlefield Insights” على تليجرام أن لقب سوروفيكين داخل القوات المسلحة الروسية هو “آكل لحوم البشر”، ويُعرف بـ “الرجل القاسي والمتشدد”.

بدوره، ذكر موقع “توب وور” أن لديه خبرة قتالية واسعة، حيث قاتل في الشيشان، وقاد المنطقة العسكرية الشرقية، والقوات المسلحة الروسية في سوريا، حيث حصل على لقب “الجنرال”.

ويأتي هذا القرار الذي أعلنته موسكو في واقعة نادرة، بعد سلسلة إخفاقات كبيرة للجيش الروسي في أوكرانيا.

فقد طُردت القوات الروسية بداية سبتمبر/ أيلول من القسم الأكبر من منطقة خاركيف (شمال شرق) إثر هجوم أوكراني مضاد أتاح لكييف استعادة السيطرة على آلاف الكيلومترات المربعة من أراضيها.

كذلك، خسرت القوات الروسية 500 كلم مربع من الأراضي في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، ونجت بصعوبة بالغة من الطوق الذي ضرب حول بلدة ليمان الاستراتيجية التي باتت تحت سيطرة القوات الأوكرانية.

وأثارت هذه الهزائم انتقادات داخل النخب الروسية.