أخبار العالم

أول رئيس أمريكي يغادر البيت الأبيض مرفقا بشهادة “غير مؤهل”

أول رئيس أمريكي يغادر البيت الأبيض مرفقا بشهادة "غير مؤهل"

سيخرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض في العشرين من الشهر الحالي، كأول رئيس دولة يغادر الكرسي الرئاسي مرفقا بملف تحليل نفسي يوثق أنه كان رئيسا ”غير مؤهل UNFIT“

وما يزيد في طرافة هذه الخصوصية للرئيس الأمريكي الـ 45، أن جزءا من هذا الملف جرى توثيقه على الهواء، تضمّن تعبئة المسافة بين البيت الأبيض ومبنى الكونغرس، بقصف موصول من الشتائم بأوصاف بعضها جارح.

يوم الخميس الماضي، وبعد ساعات من موقعة حصار مبنى الكابيتول، استخدمت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في وصف ترامب تعبير ”شخص خطير جدا ينبغي ألا يستمر في منصبه“، وفي اليوم التالي رفعت سوية الوصف إلى أنه ”مختلّ“.ثم ألحقت بيلوسي ذلك بالاتصال مع وزارة الدفاع (البنتاجون)؛ لمنع ترامب من استخدام السلاح النووي قبل مغادرته البيت الأبيض، فهو ”مجنون وبيده الزر (الكود النووي)“.

هذا المشهد المتحرك، لا يأخذ حقه في التفاصيل بدون الإشارة لما سبقها من هجائيات بين بيلوسي وترامب، بعضها كان خشنا وقاسيا.

ففي ديسمبر الماضي، نُقل عن بيلوسي قولها لفريق قيادتها، فيما يخص ترامب: ”أنا أُحصي الساعات في انتظار رحيله. وأُخطط لجرّه إلى الخارج من شعره، ويديه الصغيرتين“.

وتعبير ”اليدين الصغيرتين“ معروف في الثقافة الشعبية الأمريكية أنه يوحي بصورة جنسية جارحة للذكورة، ويستعيد شهادة كانت صرحت بها إحدى الغانيات، وهي ترفع دعوى ضد ترامب بأنه اغتصبها.

قبل ذلك كانت بيلوسي، في شهر يوليو الماضي، قد وصفت كورونا بأنها ”فيروس ترامب“، ليرد عليها بأنها ”مجنونة“.

وقبل ذلك بقليل كانت قد وصفته بأنه يشبه ”طفلا على حذائه براز كلب“. وكانت في ذلك تُعقّب على وصفه لها أنها ”امرأة مريضة تعاني مشاكل نفسية كثيرة“.

غير مؤهل UNFIT

كبار مسؤولي الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، وهم يُعدّون الآن بيان محاكمة العزل التي يجهزون لها، استخدموا صفة ”غير المؤهل UNFIT“، مستندين إلى مقتضيات التعديل الـ 25 في الدستور الأمريكي.

وإذا كان فريق بيلوسي الساعي لإثبات فقدان ترامب لأهلية الحكم، بحاجة إلى شهادات ذوي اختصاص في علم النفس، فإنه سيجدها موثّقة منذ ثلاث سنوات.

ففي عام 2017، وبمبادرة أكاديمية تحت عنوان: ”واجب التحذير Duty to warn “ التقت مجموعة من ذوي الاختصاص في مجال الصحة العقلية ممن توافقوا أساسا على أن أقوال وتصرفات الرئيس الجديد، في حينه، دونالد ترامب تشي بخلل يستوجب الدراسة والتشخيص.

وفي الوثيقة السيكولوجية التي نشرها المختصون في كتاب بعنوان ”الحالة الخطيرة لدونالد ترامب The Dangerous Case of Donald Trump“، انتهوا إلى أنه فاقد للأهلية، UNFIT وهو نفس التعبير الذي يستخدمه قياديو الحزب الديمقراطي الآن في ملاحقة ترامب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى