أخبار العالم

احتلال سد النهضة بات حق مشروع للسودان

احتلال سد النهضة بات حق مشروع للسودان

” مماطلة وتضيع وقت” هكذا كان هو الرد المصري على ما قاله آبي أحمد من تصريحات أخيرة حول أزمة الملء الثاني لسد النهضة في الساعات الأخيرة، آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا يدرك تماما أن التصريحات المصرية الأخيرة التي صدرت ضده حيث أنه أعترف بما تمتلكه مصر من نفوذ سياسي ضخم على الساحة الدولية جعلت بلاده في مأزق حقيقي بسبب إصرارها على موقفها من هذا السد.

مصر وجهت رسالة جديدة وقد تبدو واضحة بشكل حازم لإثيوبيا ورئيس الوزارء آبي أحمد الذي جلس في الساعات الأخيرة مع العديد من الميليشيات الإثيوبية التي تساعد في العمليات الإجرامية في إقليم تيجراي، الذي بات يراها المجتمع الدولي حرب تطهير عرقية ضد شعب الإقليم من قبل الحكومة الإثيوبية وميليشياتها بقيادة آبي أحمد وأعوانه، الذين صنعوا حالة من الانقسام داخل البلاد.

مصر قالت على لسان وزير الري أنها لم تقبل ولن تعطي فرصة لحدوث أزمة مياه للشعب المصري بسبب الإصرار والتعنت الإثيوبي في هذه الفترة الحساسة، وهذا يبدو أنه جعل إثيوبيا تتأكد أن الموقف المصري بات واضحا ولا مجال للتلاعب فيه، أما التفاوض والتوقيع وأما الدخول في أزمات كبرى بسبب مياه النيل، إثيوبيا أصبحت الآن أكثر إدراكا أن المجتمع الدولي ضدها بشكل كامل، لكن يسعى آبي أحمد لكسب تأييد داخلي يدعمه في موقفه ضد كل من مصر والسودان وهذا ما يجعله حتى الآن لا يزال يشعر بأنه هناك إمكانية للمماطلة وفرض الأمر الواقع.

السؤال الذي بات مطروحا في الساعات الأخيرة هو ماذا سوف يحدث إذا استمر بناء المرحلة الثانية وبدء ملء خزانه، والذي قد يصبح كارثة حقيقية على كل من مصر والسودان، الرد المصري بات كاشفا في تصريحات وزير الري بأن مصر لن تسمح، وكذلك جاءت تصريحات رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، بأن السودان لن تسمح باحتلال إثيوبيا للأراضي السودانية وحسب ما أعلن بعض الخبراء بأن أرض سد النهضة تعود ملكيتها للسودان وقد حصلت عليها إثيوبيا مقابل عدم بناء أي سدود عليها.

وهذا ما يجعل بناء سد النهضة غير قانوني وأن الأرض التي تم بنائه عليها هي ملك للسودان بسبب عدم وفاء إثيوبيا بتعهده السابق، مما يشير أن تصريح رئيس مجلس السيادة السوداني يقصد به دخول السودان وسيطرتها على سد النهضة الذي يعتبر ملكا لها، وقد يحدث ذلك في أقل من 30 يوما.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى