أخبار العالم

بالضرب والاعتقال.. قوات أردوغان تفض وقفة “أمهات السبت”

بالضرب والاعتقال.. قوات أردوغان تفض وقفة "أمهات السبت"

قوات أردوغان تفرق بالقوة وقفة أمهات السبت
فرقت قوات الأمن التركية بالقوة فعالية نظمتها حركة “أمهات السبت”، بمدينة إسطنبول، لسؤال نظام الرئيس رجب طيب أردوغان عن مصير النساء والأبناء الأكراد المفقودين في غياهب المعتقلات.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “جمهورييت” التركية المعارضة، فقد نظمت الحركة فعاليتها رقم “800” ضمن فعاليات دأبت على تنظيمها يوم السبت من كل أسبوع منذ عام 1995، لمطالبة الأنظمة التي تعاقبت على حكم تركيا عن مصير أبنائهن وذويهن الذين اختفوا في ظروف غامضة ولا يعرفن عنهم شيئا.

الصحيفة ذكرت أن قوات الشرطة استخدمت القوة المفرطة لتفريق فعالية اليوم السبت، التي نظمت في المكان التقليدي لها كل أسبوع، وهو ميدان “غلاطه سراي” الشهير بالقسم الأوروبي من مدينة إسطنبول.
كما قامت قوات الشرطة بعملية اعتقال لعدد من الأمهات اللاتي شاركن في الوقفة، ومن بينهن أمهات مسنات، دون مراعاة لأعمارهن.
ومنعت القوات الأمهات من تلاوة بيانهن الخاص بالوقفة في الميدان حيث منعن من الوصول إليه، بعد أن خرجن في مسيرة من مقر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، بالمدينة، برفقة كل من برفين بولدان، ومدحت سنجر، الرئيسان المشاركان للحزب.
واعتقلت قوات الأمن عددًا من الأمهات، وقاموا بضرب بعضهن، ومنعت الصحفيين من التقاط أية صور تفضح ما قاموا بارتكابه.
وللتنديد بتلك الأحداث، أصدرت “جمعية حقوق الإنسان” بإسطنبول، بيانًا تلته رئيس فرع الجمعية بإسطنبول، غولسرت يولاري، أشارت فيه إلى أنهم سبق وأن تواصلوا مع وزارة الداخلية، ورئاسة البرلمان لتنظيم فعالية السبت.
وأضافت قائلة “قالوا لنا إنه سيسمح بتنظيمها في الميدان، وسيكون بمقدور الأمهات وضع الزهور في المكان الذي اعتدن عليه منذ العام 1995، لكن اليوم حدث عكس ما وعدوا به”.
وبدأت الأمهات في تنظيم حركتهن في عام 1995 ليخرجن في احتجاجات دورية أسبوعية كل يوم سبت، في ساحة “غلاطه سراي” وسط مدينة اسطنبول، لمطالبة الحكومة بالكشف عن مصير أبنائهن المعتقلين منذ عشرات السنين، ولم يُعرف مصيرهم ويطالبن الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.

وتقول “أمهات السبت” إنهن استلهمن فكرة تنظيم حركتهن من مايو دي بلازا، أي ” أمهات ساحة مايو” في الأرجنتين اللواتي فقدن أبنائهن في زمن ” الدكتاتور” الأرجنتيني خورخيه فيديلا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى