رياضة

بعد تهديد الدنمارك.. أغرب أسباب الانسحابات من كأس العالم

بعد تهديد الدنمارك.. أغرب أسباب الانسحابات من كأس العالم

هدد المنتخب الدنماركي، الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بالانسحاب من بطولة كأس العالم 2022، التي تُقام في قطر، وجاء تهديد منتخب الدنمارك بالانسحاب، نظراً لرفض فيفا رفع شعار “وان لايف” الداعم للمثليين في دولة قطر.

وإن كان سبب تهديد الدنمارك هو المثالية، فإن هناك أسبابا أخرى دفعت دولا للانسحاب من كأس العالم في دوراتها السباقة، منها انسحاب دولة اعترضت على عدم السماح لها باللعب بدون حذاء .. ونرصد هنا أبرز انسحابات الدورات السابقة ..

أوروجواي 1934
قرر منتخب الأوروجواي الذي فاز بلقب البطولة على أرضه ووسط جماهيره عام 1930 عدم الدفاع عن لقبه في النسخة المقامة بإيطاليا، وذلك بسبب عدم مشاركة بعض الدول الأوروبية مثل انجلترا واسكتلندا وإيرلندا وويلز في البطولة التي استضافتها أوروجواي.

ورفضت منتخبات بريطانيا العظمى الذهاب نظراً لبعد المسافة بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، مدعين أن البطولات المحلية أكثر أهمية من المشاركة في بطولة مقامة في أقصى العالم، وتعتبر الأوروجواي المنتخب الوحيد الذي رفض الدفاع عن لقبه إلى يومنا هذا.

الأوروجواي والأرجنتين 1938
واصلت أوروجواي موقفها من مقاطعة البطولة بسبب إقامتها في أوروبا التي استضافتها فرنسا، الموقف الذي سار على نهجه منتخب الأرجنتين منافسهم القاري في ذلك الوقت لأسباب مشابهة، حيث توقع اتحاد الكرة الأرجنتيني أن تستضيف بلادهم هذه النسخة، معتقدين أن حق استضافة البطولة يجب أن يتم تبادله بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، لذلك عندما وقع الاختيار على أوروبا للمرة الثانية على التوالي أعلن اتحاد الكرة الأرجنتيني انسحابه من البطولة.

الهند واسكتلندا 1950
انسحبت الهند بسبب عدم سماح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لهم بخوض مبارياتهم بدون أحذية، الأمر الذي قام به المنتخب الهندي بالفعل في أولمبياد لندن عام 1948، عندما شاركوا في أول حدث رياضي دولي في تاريخهم منذ استقلالهم عن بريطانيا. حيث تم تحديد مقعد آسيوي واحد فقط للتأهل إلى البطولة المقامة في البرازيل عام 1950، وكانت الهند تنافس عليه كلاً من إندونيسيا والفلبين وبورما الذين انسحبوا جميعاً تاركين بطاقة التأهل للمنتخب الهندي الذي انسحب فيما بعد بسبب رفض الفيفا لمشاركتهم في المباريات بدون أحذية، وتمت دعوة المنتخب الاسكتلندي للمشاركة في مونديال 1950، الذي رفض الدعوة بسبب الهزيمة من انجلترا وخسارة لقب بطل بريطانيا.

مصر وتركيا وإندونيسيا والسودان 1958
الكثير من المشاكل صادفت تصفيات كأس العالم 1958 بسبب مشاركة اسرائيل كفريق آسيوي في ذلك الوقت، الذي كان عليه مواجهة فرق افريقية وآسيوية من أجل الذهاب إلى السويد البلد المستضيف للبطولة.الأمر الذي ترتب عليه انسحاب كل من مصر و تركيا وإندونيسيا و السودان من مواجهة اسرائيل لأسباب سياسية، والذي فتح الباب على مصراعيه أمام المنتخب الإسرائيلي للتأهل إلى البطولة، ولكن أبى الفيفا التأهل المباشر لهذا المنتخب دون أن يلمس الكرة، فقام بوضعه في مواجهة مباشرة على بطاقة التأهل أمام ويلز في المباراة التي انتهت بفوز ويلز ووصولها إلى كأس العالم للمرة الأولى والوحيدة في تاريخهم.

قرر الفيفا في يناير 1964 مشاركة 16 منتخبا في كأس العالم تم توزيعها كالآتي:10 مقاعد لمنتخبات أوروبا متضمنة المنتخب المستضيف للبطولة انجلترا، و4 مقاعد لمنتخبات أمريكا الجنوبية، ومقعد وحيد لأمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي، وتركوا مقعدا أخيرا تتقاتل عليه 3 قارات: إفريقيا وآسيا وأستراليا، ما أدى إلى اعتراض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) الذي اعتبر التوزيع غير عادل.

وفي اكتوبر 1964 قررت منتخبات إفريقيا الـ15 في ذلك الوقت الانسحاب من التصفيات، القرار الذي كان له عدة جوانب سلبية منها عدم مشاركة المنتخب الغاني وبطل افريقيا 1963 و1965 الذي كان مرشحاً لتحقيق مركز متقدم في هذه النسخة من كأس العالم.

الاتحاد السوفيتي 1974
شهدت تشيلي المنافس المباشر للاتحاد السوفيتي على بطاقة التأهل انقلاباً عسكرياً عام 1973 بقيادة الجنرال أوجستو بينوشيه مدعوما من الولايات المتحدة في إطار الحرب الباردة بين الولايات المتحدة و الاتحاد السوفيتي في ذلك الحين.

يفترض أن تلاعب تشيلي الاتحاد السوفيتي من أجل التأهل، وجرت مباراة الذهاب بموسكو وانتهت بالتعادل السلبي، وكان مقرراً إقامة لقاء العودة بين المنتخبين على ملعب سانتياجو الوطني.الملعب الذي رفض الكرملين ذهاب منتخبهم الوطني إليه، بسبب احتجاز أكثر من 7 آلاف معارض للانقلاب فيه ناهيك عن عمليات التعذيب والتنكيل التي شهدها.

وطلب الاتحاد السوفيتي خوض المباراة على ملعب آخر، ليواجه الطلب بالرفض من السلطات العسكرية التشيلية، بينما أصر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إقامة المباراة على ملعب سانتياجو الوطني بعد أن أرسل بعثة تفتيش إلى الملعب، التي لم تجد أي معتقلين، فيقرر الاتحاد السوفيتي عدم خوض المباراة، واعتبرت الفيفا الاتحاد السوفيتي منسحباً إلا أنها تصر على إقامة المباراة حتى وان كانت بصورة هزلية، حيث عقدت المباراة بمشاركة المنتخب التشيلي فقط الذي وجد المرمى خالياً ليحرز هدفاً وينهي الحكم المباراة معلناً فوز تشيلي 1-0 وتأهلهم إلى كأس العالم المقامة في ألمانيا الغربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى