أخبار العالم

تصعيد مصري سوداني يزلزل مفاوضات “سد النهضة”. . إثيوبيا في مأزق

تصعيد مصري سوداني يزلزل مفاوضات "سد النهضة". . إثيوبيا في مأزق

تستمر إثيوبيا في انتهاج سياسة متعنتة ومتصلبة في وجه التحذيرات المصرية والسودانية حول مخاطر الملء الثاني لسد النهضة، ويبدو أن الأمور ستأخذ منحنى تصعيدي حتى اللحظة المتوقعة في يوليو القادم.

وفي أقوى تحذير سوداني، قال وزير الري ياسر عباس، إنه في حال فشل مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا، فمن حق الخرطوم استخدام كل السبل للدفاع عن أمنها القومي.

وتابع: إذا فشلت مساعي توسيع المفاوضات فمن حقنا استخدام كل السُبل المشروعة للدفاع عن أمننا القومي التي تكفلها القوانين الدولية.

وتوقع خبراء أن تفشل جهود الاتحاد الإفريقي في استئناف المفاوضات المتعثرة بعد رفض أديس أبابا المقترح المصري والسوداني حول آلية رباعية للوساطة.

وفي هذا الصدد، نقلاعن مصدر حكومي مصري مطلع على ملف حوض النيل إن ” اللجوء إلى أعضاء الرباعية الدولية كوسطاء بدلاً من مراقبين في مفاوضات سد النهضة أصبح شرطاً مصرياً سودانياً لاستئناف المفاوضات.

وأضاف المصدر المصري أنه يمكن أن تحدث العديد من السيناريوهات إذا رفضت إثيوبيا الموافقة على آلية الرباعية الدولية واستئناف المفاوضات بحسن نية من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة بما يضمن المصالح الاستراتيجية لمصر والسودان. في مياه النيل ويحفظ حقوق إثيوبيا في توليد الكهرباء.

ويعتقد المراقبون أن إثيوبيا ستظل على موقفها في رفض الوساطة الرباعية، مما سيترتب عليه جمود الموقف الحالي إلا أن تقوم كل من مصر والسودان بخطوة أقوى لحلحلة الأمور، لأن أديس أبابا في نهاية المطاف ستلقي باللوم على دول المصب في تعثر المفاوضات.

وقالت صحيفة ” المونيتور” الأمريكية” أن التنسيق والمواقف المصرية السودانية المشتركة ستكون الورقة الأقوى لمواجهة المواقف الإثيوبية الأحادية، خاصة مع زيادة التعاون المصري السوداني في المجال العسكري في وقت يواجه السودان أزمة أمنية أخرى مع إثيوبيا في منطقة الفشقة شرق البلاد. السودان ، حيث تحاول جماعات إثيوبية مسلحة السيطرة بمساعدة الحكومة الإثيوبية.

ونقلا عن اللواء نصر سالم، الضابط المتقاعد في المخابرات العسكرية والمستشار السابق في أكاديمية ناصر العسكرية: ” التعاون مع السودان في المجال العسكري وغيره سيعزز المواقف التفاوضية لمصر مع إثيوبيا للوصول إلى حل سياسي و حل تقني قبل التعبئة الثانية في يوليو، خاصة وأن إثيوبيا تواجه الآن كلاً من مصر والسودان معًا” .

وأضاف ناصر: ” لم يكن هناك تنسيق في المواقف بين مصر والسودان طوال المفاوضات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة منذ عام 2012. ولا شك أن الموقف المصري السوداني الموحد سيكون أقوى في مواجهة أي أجراءات إثيوبية أحادية الجانب.

واستكمل الخبير العسكري المصري: ” إن مصر ترفض بشدة أي إجراء أثيوبي أحادي الجانب، ونأمل أن يكون أي تطور في مصلحة دول حوض النيل دون الحاجة إلى اتخاذ أي إجراءات أخرى، حيث لا تزال القاهرة تتعامل مع هذا الصراع من خلال الحلول الدبلوماسية والقانونية” .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى