المزيد

حكاية الجنى “فينوس ” الذى تحدى الشيخ الشعراوى

حكاية الجنى "فينوس " الذى تحدى الشيخ الشعراوى

إن وجود الجن هو أمر ثابت في الكتاب والسنة وفى جميع الكتب السماوية المنزلة على البشر ، و بعض الوقائع التي حكاها ووثقها لنا الكتاب والشخصيات التاريخية كانت تلك القصة العجيبة التي حدثت مع الشيخ الشعراوي رحمه الله ، وقد نشرها الصحفى محمد الدسوقى فى جريدة مايو وهى تصف لنا لقاءا وتحديا خاصا بين جني شاب يدعى ” فينوس ” وبين الشيخ الشعراوي فما هي اصل الحكايه

فقال له: لماذا ؟

قال الشاب: لا أريد إحراج صاحب الجسد الذي أنا فيه، أما أنا فلن يضرني شيء، أنا من عالم آخر عالم الجن”

لم يتردد الدسوقي، وحرص على أن لا يفوت هذه الفرصة الذهبية وبدأ بالفعل في توجيه العديد من الأسئلة لهذا الجن والتي كان هدف الدسوقي منها هو معرفته، ليتضح أن اسمه فينوس ويبلغ من العمر 305 سنة، وهو مسلم ولد في القدس، وهو لم يدخل جسد الشاب العشريني الذي يعرف بـ ” أحمد” لكي يسبب له أي أذى وإنما للإيمان به، وبعد طرح الصحفي العديد من الأسئلة على من وصفه بـ ” العفريت”

طلب منه أن يجري حوار مع الشيخ محمد متولي الشعراوي. وكانت إجابة ” فينوس” : ” أنا قادر على محادثته بالإسلام، عندي علم من عند ربي، وسوف أقنعه بضرورة وجودي في جسد أحمد” .

” فإذا أقنعك الشيخ الشعراوي بالخروج من جسد أحمد ماذا تفعل؟” وأجاب ” لننظر أينا يُقيم الحجة على الآخر، إذا أقنعني وأقام عليَّ الحجة لخرجت من جسد أحمد، ولكنه ينبغي أن يكون صاحب حجة قوية” ، لذلك سنعرف ماذا قرر الشيخ الشعراوي، وكيف كان تصرفه مع فينوس.

بعد أن وافق فضيلة الشيخ الشعراوي على إخراج هذا الجني من جسد أحمد، تم انتقاله إلى محل إقامته، وجلس بجواره، وحينها قرأ إمام الدعاة الفاتحة ثم آية الكرسي، ثم خواتيم سورة البقرة، وفجأة تغيرت ملامح وجه أحمد وتضخم صوته وقال: ” السلام عليكم” .

فرد الشيخ: ” وعليكم السلام. . من أنت؟” .

قال الجني: ” أنا فينوس وأنا لا أكذب أبدا فأنا مسلم”

ورد الشيخ الشعراوي: ” المسلم من سلم، فرد الجن: ” أعلم هذا الحديث يا فضيلة الشيخ فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”

فسأله الشيخ: ” هل يجوز للمسلم أن يؤذي مسلمًا ما أظن أن مسلما حقا يقبل مثل هذا الإيذاء” ، فرد فينوس سريعا: ” أنا لا أؤذي” .

وبدأ فينوس يكشف عن السبب الذي جعله يدخل جسد أحمد، حيث قال: ” كان يقرأ القرآن كل يوم وكنت أحب سماع القرآن بتلاوته، فصوته مؤثر عندما يقرأ القرآن، ولكنه في يوم 27 من شهر نوفمبر الماضي لم يقرأ لأنه غضبان فاغتاظ قلبي ودخلت فيه” .

ورد الشيخ الشعراوي قائلا: ” هل لأنه لم يقرأ ليلة واحدة عاقبته بهذا الإيذاء؟ لما لم تترك له فرصة ليفعل؟ إن كنت مسلما حقًا فإن الله يترك فرصًا عديدة للإنسان اخرج إن شئت طائعًا مختارًا قبل أن أخرجك مكروهًا. . أخرج دون إيذاء فإني أعلم أن الفسقة منكم يخرجون بعاهة ولا أريدك أن تترك في ملبوسك شيئًا. . اخرج بدون عاهة” .

كان للشيخ الشعراوي تأثير غير عادي، فقد تدفقت الدموع من عين الشاب وبصوت ضعيف ظل يقول: ” أنا أحمد أنا أحمد” وسأله الشعراوي: ” أين فينوس؟” ، فأجاب الشاب: ” أنا أحمد” .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى