المزيد

حكاية «الطفل الجائع» مع الضابط الراحل محمد عرابي

حكاية «الطفل الجائع» مع الضابط الراحل محمد عرابي

خيم الحزن على دفعة 2017 بوزارة الداخلية، بعد خبر وفاة ملازم أول محمد عرابي الذي يعمل بالإدارة العامة للمرور بالقاهرة، أمس. الشاب الذي رحل بشكل مفاجئ دون معاناة سابقة من مرض أو تاريخ مرضي.. تاركا سيرة طبية وسمعة حسنة بين أبناء دفعته، لم تتوقف الأحاديث عن حسن خلقه وعن أعمال الخير التي يقوم بها.

الضابط المتوفى.. التحق بكلية الشرطة عام 2013، وتخرج فيها عام 2017، والتحق بالإدارة العامة لمرور القاهرة وعمل في عدة أفرع منها حتى وفاته مساء أمس السبت.

زملاء وأصدقاء الضابط المتوفى يتحدثون عنه قائلين: «كان ضابط جدع.. شهم.. يعرف ربنا كويس.. بيحب الخير لكل الناس.. بيحب شغله.. محمد كان له بصمة في كل مكان بيشتغل فيه».

وتداولوا صورته على مواقع التواصل الاجتماعي بالثناء على تصرفاته، قائلين: «رحل ضاحكا مستبشرا كما عهده من عرفه وتعامل معه».

وعن المواقف الإنسانية التي لا تزال منطقة مدينة نصر وبالتحديد أمام نادي السكة يتحدثون عن حكاية الطفل الجائع مع الضابط محمد عرابي وكيف أحسن التصرف، ففي الثانية ظهر الإثنين الموافق 2 سبتمبر 2019، كان الملازم أول محمد عرابي، الضابط بالإدارة العامة للمرور، في خدمته بأحد شوارع مدينة نصر، وبالتحديد أمام نادي السكة، حين لاحظ رجلا يطارد طفلا، فأمسك بهما، وأخبره الرجل أنه بائع في كشك وأن الطفل سرق منه «كيس شيبسي».. آنذاك لم يهتم أو يبال الضابط بحديث الراجل صاحب الكشك.. قدر ما كان حانيا على الطفل مطمئنا له في موقف إنساني أثنى عليه من تجمعوا ليشاهدوا ردة فعله.

الضابط محمد محمد محمود عرابي، صاحب الموقف الإنساني الذي يعكس النشأة الحسنة توفى بشكل مفاجئ دون معاناة سابقة من مرض أو تاريخ مرضي، وأحدثت وفاته حالة من الحزن، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورته ينعوه ويدعون له بالرحمة والمغفرة، تماما كما تصرف مع الطفل. ووارى جثمان الفقيد في مقابر الأسرة بطريق السويس، بعد عصر أمس، وعقب صلاة الجنازة عليه بمسجد منتجع النخيل، حيث كان يقيم مع أسرته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى