على مدار التاريخ، كان هناك العديد من القادة العسكريين في مصر، الذين حفروا أسمائهم في التاريخ بحروف من ذهب، هؤلا لن ينساهم التاريخ، ولن ينساهم الشعب المصري أبدًا لحكمتهم وقوتهم، ومنهم القائد العسكري التاريخي المحنك المشير محمد حسين طنطاوي، الذي كان أحد أهم رجال مصر بعد ثورة يناير في فترة قيادة المجلس العسكري لمصر، وكان قائد المجلس الأعلى للقوات المسلحة حينها.
قيادة مصر في فترة حرجة
كان المشير طنطاوي في حكم رئيس مصر بعد استقالة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك في 11 فبراير 2011 ، لينهي هذا الدور بإجراء أول انتخابات رئاسية بعد ثورة يوليو 2012 ، ووصول محمد مرسي ، الذي حل محل المشير طنطاوي على التقاعد في أغسطس 2012 ، لتعيين وزير دفاع جديد ، وهو الرئيس الحالي ، عبد الفتاح السيسي ، الذي يقضي فترة ولايته الثانية.
خدعة تم احراج إسرائيل بها
نفذ الحيلة المشير طنطاوي ضد القوات الإسرائيلية ، خلال معركة المزرعة الصينية في معارك النصر بالسادس من أكتوبر ، عندما قرر وقف إطلاق النار تمامًا ، حتى اعتقد العدو الإسرائيلي ،أن المصريين أوقفوا الحرب ، حتى أن القوات الإسرائيلية دفعتهم للتقدم أكثر على الضفة الشرقية لقناة السويس بقيادة أرييل شارون ، في منطقة تقع بين الجيشين الثاني والثالث ، ليسقطوا فريسة لنيران القوات المصرية ، وخسر الجيش الإسرائيلي 60 دبابة.
أبدى الرئيس محمد أنور السادات ، قائد معركة الكرامة في السادس من أكتوبر ، إعجابه ببطولة رجاله في الحرب وأبرزها معركة المزرعة الصينية ، وكان حريصًا على تكريم أبطال هذه الملحمة العسكرية ، ومن جهته بادر المشير محمد حسين طنطاوي بعرض العناصر التي شاركت في الرئيس السادات لنيل الشرف الذي يستحقونه بعد أن علموا الإسرائيليين درسًا لم ينسوه وأحرج إسرائيل بشدة.
لم يتوقف الدور العسكري الكبير للمشير طنطاوي عند حرب أكتوبر ، بل امتد منذ العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ، ثم حرب الاستنزاف ، وانتصار أكتوبر ، وحرب الخليج الثانية ، ونال العديد من الأوسمة العسكرية المتميزة.
