أخبار العالم

خطة إسرائيل لحماية اثيوبيامن الهجوم المصري السوداني

خطة إسرائيل لحمايةاثيوبيا من الهجوم المصري السوداني

تطرح العديد من الأسئلة في الشهور والأيام الماضية حول سبب إصرار إثيوبيا على السير في مخططاتها في الملء الثاني لسد النهضة، وعدم الوصول لحلول مع دول المصاب وهي مصر والسودان، حيث يتساءل البعض عن السر وراء قوة الموقف الإثيوبي وعدم شعوره بالخوف من كافة التهديدات التي باتت تحيط به، بسبب حالة التعنت التي لا يزال مُصر عليها في موقفه مع كل من مصر والسودان.

الموقف الإثيوبي اعتبره البعض يستند إلى سياسة عدم إدارك الواقع وطبيعة الأمور، وأن إثيوبيا دولة عانت من حروب أهلية طويلة ولا تعرف معنى السياسة بشكل ما، والمنطق الذي تفهمه هو منطق القوة بغض النظر عن فهمها لحجم هذه القوة أو العواقف التي سوف تتسبب فيها، ومن هنا تظهر حالة الفجوة التي يعيشها السياسيين في إثيوبيا، الذين حتى الآن غير قادرين بجيشهم على احتلال إقليم تيجراي بشكل كامل على الرغم من تدميرهم للإقليم وتنفيذهم لجرائم حرب فيه.إذا القدرات العسكرية الإثيوبية ضعيفة بشكل واضح، لكن موقفها يستند على بعض الأشياء التي يعتقدون أنها سوف تجعلهم ينتصرون على مصر والسودان، السر وراء إثيوبيا يعود إلى الاعتماد على اسرائيل في الدفاع عن السد، حيث أن العديد من الأنظمة الدفاعية التي تحمي سد النهضة هي تكنولوجيا إسرائيلية وتحديدا نظام الدفاع الجوي القصير- متوسط المدى من طراز ” سبايدر” .

إثيوبيا تعتقد أن هذا النظام قادر على حمايتها من الهجوم المصري السوداني في حال وقوعه، وهذا ما يجعلها تظن أنها قادرة على صد أي هجوم، لكنها وبسبب فقر المعلومات لدى الميليشيات التي يسيطر عليها آبي أحمد ورجاله لا يدركون قوة القوات الجوية المصرية وطائرات الرفال وميج 29 القادرة على خداع النظام الاسرائيلي بكل سهولة.

من ناحية أخرى تظن إثيوبيا أن سير في المفاوضات هو الطريق المثالي للوصول إلى لحظة الملء الثاني لسد النهضة، حيث أنها تتبع نفس أسلوب المفاوضات التي أجرتها لحظة الملء الأول وتعتقد أن كل من مصر والسودان سوف يقبلون بالأمر الواقع وتحديدا لكون الدولتين غير قادرتين على الدخول في حرب، وهذا هي النقطة التي تعيش عليها إثيوبيا وتعتقد أن مهما بلغت التهديدات فأن الحرب لن تقوم، وهذا ما قدر يجعلها تعيش حالة من الوهم التي من خلالها سوف تسقط الدولة بكاملها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى