سعادحسني وعلاقتها بجاسوس فرنسي.. وحقيقة ارتباطها برئيس المخابرات

تورطت العديد من نجمات الفن في قضايا المخابرات، وتم استغلالاهم جنسياً، لصالح البلد بطرق غير مشروعة بقيادة صلاح نصر رئيس المخابرات وصفوت الشريف وغيرهم، وتوجد العديد من الخبايا والأسرار حول تلك القضايا.

وتعتبر الفنانة سعاد حسني من أبرز الفنانات التي تم دس أسمهم في قضايا انحرافات جهاز المخابرات الشهيرة، في الستينات وتم كشف ذلك بعد وفاتها، من خلال اعترافات صفوت الشريف أمام النيابة بعد القبض عليه لكشف المستور.وتم رصد العديد من الأخبار والأسرار على لسان جنجاة شقيقة سعاد حسني خلال حورات سابقة لها ولقاء تلفزيونية مختلفة

كما كشفت العديد من الأسرار من خلال الكتاب الذي وصفته بالأول والأخير تحت عنوان، سعاد-أسرار الجريمة الخفية، حيث اتهمت شقيقة سعاد حسني صفوت الشريف وآخريين في مقتل شقيقتها.ماهى عمليات الكنترول ؟
وفي التحقيقات، أوضح صفوت الشريف، عن خطة تجنيد السيدات، في عمليات الكنترول، وعن سؤاله ماهو المقصود بعمليات الكنترول كان رده: «عمليات الكنترول والتي كان يُطلق عليها أيضاً العمليات الخاصة وهي الحصول على صور أو أفلام تُثبت وجود علاقة جنسية مشينة للشخص المطلوب السيطرة عليه حتى يمكن استغلال هذا الأمر في أعمال المخابرات في الضغط على هذا الشخص لكي أجعله يعمل معي أو تجنيده للعمل لحساب المخابرات وقد تستخدم هذه العمليات على مستوى سياسي كسلاح في يد الدولة بالنسبة للشخصيات الكبيرة في البلاد الأخرى وأحياناً أعمل الكنترول على شخص مجند لضمان ولائه لجهاز المخابرات وإيجاد وسيلة استخدمها في الوقت المناسب للضغط عليه إذا ما حاول أن يقوم بعمل مضاد لأي لجهاز المخابرات».

التفكير في ضم سعاد حسني
وتابع صفوت الشريف كشف الأسرار، وأوضح كيف تم التفكير في سعاد حسني، لتجنيدها واستغلالاها في قضايا المخابرات الشهيرة، بعد أن تم التفكير في ضم بعض السيدات من الوسط الفني لعمليات الكنترول وكانت سعاد حسني من الأسماء المقترحة للتجنيد، وطلب حسن عليش رئيس هيئة الأمن الوطني، تنفيذ الموضوع الخاص بسعاد حسني فورا عام في أكتوبر عام 1963.

خطة إيقاع سعاد حسني في لقاء جنسى
وبدأ الأمر، عندما أعطى حسن عليش تعليمات باستخدام ممدوح كامل مترجم فرنسي، بقسم المندوبين، لكي يتظاهر بأنه فرنسي، وبدأ التخطيط للقاء جنسي يجمع بين سعاد حسني وممدوح كامل الذي وافق على ذلك بعد اقناع صفوت الشريف له، وأوضح صفوت الشريف تفاصيل إيقاع سعاد حسني في الفخ خلال التحقيقات

وقال: «حصل تعارف بين ممدوح وسعاد حسني وحصل بينهما لقاء جنسي وتم تصويرها، وقمت أنا وأحمد الطاهر وصلاح شعبان بتنفيذ العملية من ناحية التصوير الذي تم بطريقتين الطريقة الأولى هي التصوير بكاميرا 35 مم، والطريقة الثانية هي التصوير السينمائي 8 مم، وكانت هذه أول مرة تستخدم فيها هذه الطريقة الأخيرة في عمليات الكنترول».

غموض تدخل صلاح نصر فى عملية سعاد حسني
وتابع صفوت الشريف، رصد قصة إيقاع سعاد حسني في فخ المخابرات، مشددا على استغرابه من حضور صلاح نصر أثناء عمليه الكنترول، لأنها المرة الأولى الذي يحضر في مثل هذه العمليات بنفسه، وكان يتابع عملية التصوير، وتفاجئ بأنه يعطي أمر بالقبض على سعاد حسني متلبسة داخل غرفة النوم مع ممدوح كامل الذي كان يلعب دور الجاسوس الفرنسي، وبعد القبض عليهما تم اقناع سعاد حسني بأن تعمل مع المخابرات مقابل ستر فضيحتها ووافقت على ذلك، وبذلك كانت سعاد حسني أول عملية يتم اللجوء فيها لتلك الطريقة في مثل هذه العمليا، وهي ضبطها متلبسة، وبعدها حاولوا إصلاح نفسية سعاد حسني بإرسال بعض الهدايا لها لتستطيع أن تساعدهم.تهرب سعاد حسني من عمليات المخابرات
بعد تلك الحادثة، أكد صفوت الشريف، أن سعاد حسني بدأت تتهرب من عمليات جهاز المخابرات ومساعتهم، وحاولوا الاتصال بها كثير فكانت تتحجج بعملها وبدأت سعاد حسني تردد أنها على علاقة بجهاز المخابرات مما اضطرهم للبعد عنها حتى لا تهدد الأمن القومي وانقطعت علاقتها بهم في تلك الفترة ويقول صفوت الشريف أنه منذ ذلك الوقت لم يعلم عنها شئ

علاقة سعاد حسني وصلاح نصر
وترددت بعض الشائعات عن وجود علاقة تجمع بين صلاح نصر رئيس المخابرات والفنانة سعاد حسني، هي الذي تسببت في إدخالها ومحاولة الأيقاع بها في عمليات المخابرات السرية فكان هناك أهداف شخصية غير أهداف المخابرات المعروفة، خاصة أنها لم تستخدم بعد ذلك في عمليات المخابرات وكأنها كانت محاولة فقط للإيقاع بها، ولكن لم يتم التاكد من هذه المعلومة، على الرغم من اعتراف أحد الأشخاص أنه رأهم أكثر من مرة معا في أحد النوادي الرياضية، كما أكد صفوت الشريف أنهم لم يصرفوا في أي عملية كما تم الصرف عملية سعاد حسني، وتقدديم المكافأت والهدايا لها ولم تم استخدامه في العملية، مشيرا إلى أنه كان من الأجدى استخدام تلك المصاريف في عمليات خاصة بالمخابرات، والذي أمر بصرف هذه المكافأت كان صلاح نصر.