“ضربة معلم”. . مخابرات مصر توجه “صفعة القرن” إلى الجيش الإثيوبي

يقوم رئيس وزراء إثيوبيا منذ توليه مقاليد الحكم منذ عام 2018 بمحاولة توحيد الجبهة الداخلية وزيادة شعبيته عبر توجيه توجيه أصابع إلى مصر بنسج المؤامرات في الداخل الإثيوبي لتعطيل بناء سد النهضة.

وخلال الأيام الماضية، زادت حدة الاتهامات الإثيوبية إلى مصر تزامنا مع اشتعال أعمال العنف في مناطق متفرقة من البلاد وتوسع رقعة النزاعات من إقليم تيجراي إلى إقليم بني شنقول وجبهة تحرير الأورومو.

موقع ” أفريكا انتليجينس” الأستخباراتي كشف عن تلقي الجيش الإثيوبي صفعة مدوية خلال الشهور الماضية، مؤكدا أن هناك أكثر من 40 حاوية من واردات السلاح والذخائر اختفت من المخازن بدون سبب.

ويتورط في عملية الاختفاء المفاجئة شركة محلية تابعة للجيش الإثيوبي تسمي ” إي إس إل” ، وفق الموقع الفرنسي الذي رجح أن من قام بالعملية جهاز استخباراتي أجنبي وليست جبهة تحرير تيغراي، نظرا للمهارة العالية وعدم قدرة المخابرات الإثيوبية اقتفاء أثر الحاويات.من جانب آخر، واصلت وسائل الإعلام الإثيوبية الرسمية اتهام مصر والسودان باستخدام إستراتيجية جديدة لخلق وتفاقم المشاكل الداخلية في إثيوبيا و ذلك لتعطيل إتمام بناء سد النهضة، ملقية باللوم في فقر الشعب الإثيوبي على التدخلات والضغوطات الداخلية والخارجية.

وفي ضربة موجعة للإعلام الإثيوبي، اتهمت بريطانيا وسائل الإعلام الرسمية بالتضليل، جيث كتبت السفارة في إثيوبيا تدوينة تقول إن التقارير الإعلامية الإثيوبية الحالية لا تمثل بدقة لقاء سفيرنا هذا الأسبوع مع رئيس الأركان الإثيوبي.

كما أوضحت السفارة البريطانية أن ” سفيرنا أثار مخاوف المملكة المتحدة المستمرة بشأن نزاع تيغراي، مشددًا على الحاجة إلى حل سياسي ووقف الأعمال العدائية وانسحاب القوات الإريترية ووصول المساعدات الإنسانية” .

لكن وسائل الإعلام الإثيوبية نقلت مزاعم غير صحيحة عن السفير البريطاني في إثيوبيا، مدعية أن الاجتماع تطرق إلى السلام والأمن في القرن الأفريقي ورفع مستوى الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المتحدة وإثيوبيا في مجالات السلام والعسكرية.

ويرى خبراء أن الكثير من الأخبار في وسائل الإعلام الإثيوبية تستهدف تضليل مصر والسودان حول تلقي أديس أبابا دعما غير محدودا من قوى كبرى، وبالتالي تثير مخاوف القاهرة من القيام بعمل عسكري يكون له تداعيات وخيمة وعقوبات دولية.