حوادث

طفلة تزوجت من إبن عمها وحملت وأثناء الولادة حدثت الكارثة

طفلة تزوجت من إبن عمها وحملت وأثناء الولادة حدثت الكارثة

على الرغم من القيم والأخلاق المنتشرة بقري الصعيد ولكن الصعيد تحكمه القبلية وعادات القبيلة، في القرية المصرية ترتكب الكثير من المخالفات القانونية والشرعية، فذلك الأب ضحى بابنته الصغيرة لإرضاء أفراد عائلته، ولكن لم ينفع أحد ذلك الرجل ولم يدفع عنه العقاب.

كان “خليل” يعيش في قرية صغيرة بصعيد مصر، لم يرزقه الله بأطفال سوى ابنة واحدة كانت تسمى “فرحة” تلك الطفلة كانت مدللة للغاية وجميع العائلة تحبها، عندما بلغت الطفلة اثنى عشر عاما، تقدم ابن عمها لخطبتها.

رفض الأب خطبة ابنته في ذلك السن الصغير، غضب أخيه كثيرا من رفض ابنه، لكن الأب اصر على موقفه بالبنت صغيرة جدا، كيف يزوجها وعي لا تعلم شيء عن الزواج وتحمل المسؤولية.

بعد أشهر قليلة، شعر الأب بآلام شديدة وعندما ذهب للطبيب، أمر الطبيب بإجراء بعض الفحوصات والتحاليل، أوضحت الفحوصات ووجود سرطان بالمعدة، كان الورم في مرحلة متقدمة يستحيل معها العلاج، عندما علمت العائلة بخبر مرض ابنهم الشديد عاود الأخ بطلب زواج ابنته لابنه الذي يكبرها بعشرين عام.

كان العم يصر على طلبه في تلك المرة، فلابد أن تتزوج “فرحة” من ابن عمها في حياة ابيها، خاصة أن الطفلة صغيرة وسوف تذهب مع أمها في حالة وفاة أبيها، كانت أم الفتاة من عائلة أخرى، فلا يرغب العم بأن تنتقل ابنة أخيه لعائلة اخرى، وربما تزوجها الأم بشخص غريب يستولي على ميراثهما من أبيها.

اقتنع الأب بكلام العم وزوج الطفل الصغيرة من ابن عمها، فهو بذلك يضمن حياة ابنته الوحيدة وسط اهلها، وأن لا أحد يتزوج ابنته من خارج العائلة ويأخذ ميراث الآباء والأجداد.

تم زفاف الطفلة على ابن عمها، كانت حياتهم تعيسة منذ البداية، كان الزوج سيء الطباع وكثيرا ما يقوم بضرب ابنة عمه، كانت “فرحة” صغيرة ونحيفة ولا تقوى على تحمل مسؤولية زوج وأسرة، وكذلك بعد مرور اشهر على زواجها حدث ما زاد معاناة الطفلة.

حملت الطفلة بعد مرور اشهر على زواجها، كانت الطفلة ضعيفة جدا ولا تقوي على تحمل الحمل والولادة، نصحه الطبيب بإجهاض “فرحة” قبل بلوغ الطفل ثلاثة أشهر، رفض الزوج ذلك بشدة وأصر على استمرار الحمل، كانت “فرحة” تضعف كل يوم والزوج يطلب من الزوجة تحمل الحمل ومسؤولية المنزل مثل باقي الزوجات فهذا الأمر ليس من شأنه.

قبل موعد الولادة بشهر واحد، كانت صحة الأم ضعيفة للغاية، وهنا الطبيب اصر على إجهاض الطفل حتى تنجو الأم الصغيرة وكذلك كانت رغبة والدي “فرحة”، لكن الزوج رفض وأصر على سلامة الطفل، أخرج الزوج الزوجة من المستشفى وقرر أن تلد بالمنزل، وأحضر ممرضة تقوم بذلك.

لم يكن لدى الممرضة الخبرة الكافية، مما أصاب الأم بنزيف شديد فارقت الحياة بسببه، وكذلك لم تستطع الممرضة انقاذ الطفل، تم إلقاء القبض على الممرضة والزوح، تم نقل جثة “فرحة” للمشرحة وهنا تبين أن الطفلة لم تصل السن القانونية للزواج.ألقت الشرطة القبض على الأب وإحالته للمحاكمة مع الزوج، حكمت المحكمة على كل واحد منهم بعشرة سنوات سجن، ظل الأب يندب حظه بعد أن فقد ابنته الوحيدة بسبب عنده وعادات العائلة البالية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى