حوادث

كيلو لحمة تسبب في مجزرة بشرية في أحد الأسواق

كيلو لحمة تسبب في مجزرة بشرية في أحد الأسواق

هل أصبحت النفس التي كرمها الله عز وجل رخيصة لتلك الدرجة، لقد أصبحت الدوافع التي تُرتكب بسببها جرائم القتل أبسط ما يتخيله العقل، فقد كان كيلو من اللحم كفيلاً بسفك الدماء، وإزهاق روحاً قد حرم الله قتلها.

لم يتوقع “جمال” أن تكون نهايته بتلك الطريقة البشعة، فقد أراد الموظف المكافح أن يحيا بسلام وسكينة، فقد كان يتلاشى المناوشات والمشاجرات، ولكن ذات يوماً حدث ما لم يكن بالحسبان.

حينما اشتد المرض على زوجة “جمال” قرر أن يقوم بالتسوق بدلاً منها، فيما تمكث هي في المنزل؛ منعاً لحدوث مضاعفات تؤثر على صحتها بالسلب، فكان يشتري لها جميع لوازم المنزل بعد خروجه من عمله، ومرت الأيام والشهور على تلك الحالة، حتى حدثت الكارثة.

ذات يوماً، وبينما يتجول “جمال” بإحدى الأسواق، وقعت عيناه على محل جزارة كبير، فقرر أن يشتري كيلو من اللحم؛فقد استلم راتبه للتو، وبالفعل دخل “جمال” محل الجزارة وطلب من البائع أن يزن له اللحم، وبعدما إشتراه، ذهب إلى المنزل، وطلب من زوجته أن تقوم بطهي اللحم.

بمجرد أن فتحت الزوجة الكيس، صرخت بوجه زوجها، وأخبرته بأن هذا اللحم فاسد، فلابد أن الجزار قد غشه، وأعطاه لحماً فاسداً بدلاً من الطازج.

على الفور أخذ “جمال” كيس اللحم وهرع إلى محل الجزارة؛ لكي يسترد نقوده، ولكنه تفاجأ بالبائع ينهره بكلمات لاذعة، ويخبره بأن ذلك اللحم ليس من المحل، وأكد له أنه يبيع فقط اللحم الطازج؛ الأمر الذي أثار غضب “جمال” وأكد له أن هذا اللحم قد اشتراه منه منذ قرابة الساعة الواحدة.

صمم الطرفين على موقفهما؛ مما أدى إلى حدوث مشاجرة بينهما، حينها قرر “جمال” أن يتوجه إلى مركز الشرطة ويقوم بتحرير محضر ضد البائع، ولكن قبل أن يخطو “جمال” خطوة واحدة خارج محل الجزارة، كان البائع قد قرر التخلص منه.

قام البائع بإستلال سكيناً حاداً وقام بطعن “جمال” عشرات الطعنات بقلبه، فسقط على الأرض صريعاً، ولفظ أنفاسه الأخيرة تحت مرأى ومسمع الجميع.

تم إبلاغ الجهات الأمنية، وقام رجال المباحث بإلقاء القبض على البائع وإحالته للمحكمة، ولكن حينها لم يغادر السؤال ذهني” هل يستدعي كيلو لحم أن تُقتل نفساً بغير حق؟” لقد أصبحنا بغابة لا تعترف بقوانين أو شريعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى