حوادث

لحظة إعدام “سميحة عبدالحميد محمد” صاحبة أول فكرة تقطيع الزوج ووضعه في أكياس بلاستيك

لحظة إعدام "سميحة عبدالحميد محمد" صاحبة أول فكرة تقطيع الزوج ووضعه في أكياس بلاستيك

اشتد قلق أهل سميحة عندما تقدم سنها ولم يتقدم إليها ابن الحلال، وها هي الآن في سن السابعة والثلاثين ولم ترتدي الفستان الأبيض. وهذا أمر شديد الإزعاج؛ وخاصة في صعيد مصر.

ولكن الأمر تبدل عندما تقدم لها “أمين عليوة” جارها في مدينة جرجا؛ والذي يعمل عاملا بسيطا. ودخلت “سميحة” عش الزوجية. ولكن لم تستمر سعادتها طويلا؛ فالزوج رجلا فقيرا ما يجنيه من عمله لا يكفي حتي الطعام؛ وبدأ اليأس والغضب يتسلل إلي نفس “سميحة”؛ وعندما أصبح عدد الأولاد ثلاثة؛ أصبحت الحياة لا تطاق.

أما “أمين” فقد صار الحمل ثقيلا علي عاتقه؛ وتراكمت عليه ديون لا يستطيع سدادها؛ ولا يستطيع تلبية متطلبات بيته التي لا تنتهي. وقبل أن تُظلم الدنيا تماما في عينيه أتاه الفرج علي يد صديقه المقرّب “عاكف” ؛ الذي استطاع أن يجد له فرصة عمل جيدة في أحد شركات الأسمدة؛ ولكن ليس في جرجا؛ بل في محافظة السويس.

وطار “أمين” من الفرح؛ ها قد أتته الفرصة التي طالما انتظرها طوال عمره؛ وعلي الفور ودّع زوجته “سميحة” وأطفاله الثلاثة؛ وارتحل إلي السويس ليتسلم عمله الجديد.

لم تمر أيام كثيرة حتي وصلت أنباء انزعج لها “أمين” كل الإنزعاج؛ الناس يقولون أن صديق عمره “عاكف” يتردد كل ليلة علي بيته في غيابه؛ وأنه يخونه مع أم أولاده.

وعلي الفور سافر “أمين” إلي جرجا؛ وواجه زوجته بما يقولوه الناس؛ فأنكرت وأخبرته أنه فقط يتردد عليها ليري إن كانت هي والأولاد تحتاج شيئا لا أكثر. لم يتمالك “أمين” نفسه ولطمها علي وجهها لطمة قوية؛ وسبها وعنّفها؛ وأمرها أن لا تسمح لأي شخص مهما كان بالدخول إلي بيته في غيابه.باتت “سميحة” تلك الليلة في أحضان الشيطان تفكر وتخطط للخلاص من هذا الزوج الذي أصبح يشكّل إزعاجا لم تستطع أن تتحمله. وضعت خطتها الجهنمية ولم يتبقي إلا التنفيذ. ولبأس ما فكرت فيه هذه الشيطانة التي قررت أن تزيح الزوج البائس من طريق حبها وعشقها الحرام..

جهزت الساطور؛ والحبوب المنومة؛ وأكياس القمامة البلاستيكية؛ وقلب كالحجر لا يشعر ولا يعطف؛ وعقلا لا يفكر إلا في الشر. وضعت الحبوب المنومة في طعام الزوج والأطفال؛ فنام الجميع؛ فسحبت جسد الزوج إلي الحَمّامِ وبضربة من الساطور فصلت رأسه عن جسده؛ وأخذت بقلب جسور جرئ تُقطع جسد الزوج إلي قطع صغيرة؛ وضعت الأشلاء في الأكياس؛ ثم قامت بدفنها في أنحاء المنزل؛ ثم حملت الرأس داخل الكيس؛ وألقته في إحدى مكبات النفايات.

وفي الصباح طارت إلي العشيق لتخبره أن الطريق أصبح سالكا؛ وذلك بعد أن تخلصت من الزوج الذي كان العقبة في هذا الطريق. ولكن العشيق فعل آخر ما كانت تتوقعه القاتلة؛ إذ قام بنهرها وضربها وطردها؛ حتي أنه ترك لها المدينة وفرّ هاربا خوفا من أن تورطه في تلك القضية التي لا يعلم عنها شيئا.

وأُسقط في يد الشيطانة؛ وتساءلت في نفسها الخبيثة: ماذا سأفعل الآن؟ فكرت ثم قدرت وبعدها قررت أن تقوم بإشعال النار في البيت؛ لتخفي آثار جريمتها؛ وفعلت هذا. أحرقت البيت؛ ثم خرجت لتصرخ وتستغيث بالناس وتقول لهم أن زوجها هو من فعل ذلك ثم هرب، وصار الجميع يواسونها بينما اشتعل البيت تماما ولم يبق فيه ركنا ولا جدار قائم.بدأت التحقيقات؛ والجميع متعاطف مع “سميحة” المكلومة؛ التي أحرق الزوج القاسي بيتها وهدّم أركانه. ولكن ربك بالمرصاد.

إذ يعثر رجال البحث الجنائي بين حُطام البيت المحترق علي كف إنسان مقطوعة قد نجت من الحريق؛ وبمطابقة بصمات تلك الكف؛ مع بصمات الزوج في صحيفة الحالة الجنائية التي استخرجها ضمن أوراق تعيينه في العمل الجديد؛ اتضح تطابقها. وعثر رجال البحث الجنائي أيضا علي رأس الزوج الملقاة داخل مقلب القمامة ولكنها في حالة تشوه تامة.وبالضغط علي القاتلة اعترفت بجريمتها وحكت عن التفاصيل المرعبة؛ وهكذا أحيلت “سميحة” إلي القضاء بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد.لم يجد القاضي أي عناء وهو ينطق بحكم الإعدام شنقا؛ وذلك في عام 1985، وبعد أشهر قليلة يتم تنفيذ الحكم العادل علي القاتلة؛ وطويت صفحتها من كتاب الحياة؛ ولكن يبقي فعلها الآثم نبراسا ومنهاجا للعديد من الزوجات اللاتي قمن بعد ذلك بالتخلص من أزواجهن علي نفس طريقتها؛ القتل ثم التقطيع ثم التخلص من الأشلاء بعد وضعها في أكياس بلاستيكية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى