أبو لهب هو عبد الهزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان شديد العداوة للنبي صلى الله عليه وسلم ودعوته وكانت زوجته تعينه على كل ذلك.
كان أبو لهب قبل الإسلام بينه وبين النبي نسب حيث كان ابن ابو لهب الأكبر عتبة متزوج من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان ابنه الأخر عتيبة متزوج من أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه لعبادة الله وترك عبادة الأصنام والأوثان، اشتد غيظ أبو جهل فأمر ابنيه أن يطلقا بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهددهم إن لم يفعلوا ذلك فستحدث بينهم القطيعة فقام ابنيه بتطليق رقية وأم كلثوم بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان أبو لهب وابنه عتبة قد تجهزوا للخروج إلى الشام فقال عتبة لأبيه لأنطلقكن إلى محمد ولأوذينه في ربه فانطلق حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد كفرت بدينك وفارقت ابنتك لا تحبني ولا أحبك
يامحمد إني كافر بالنجم الذي هوى والذي دني فتدلي ثم بصق أمامه وتسلط على رسول الله صلى الله عليه وسلم فشق قميصه
وبعدها دعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللهم سلط عليه كلبا من كلابك
عاد عتبة لأبيه وأخبره بما حدث، وأخبره بما قاله له الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له أنه ينبغي عليه أن يحرص على نفسه بعد أن سمع هذا الدعاء ثم انطلقا إلى الشام
وفي الطريق نزلوا عند راهب فأخبرهم أن تلك الأرض كثيرة الأسود
فقام أبو لهب بجمع الرجال عند الصومعة وقال افرشوا لابني هنا واحرسوه
وإذا هم جلوس إذا بأسد اقترب منهم ثم شم وجوههم جميعا حتى لقى عتبة فشق رأسه
كان منظرا مرعبا لأبو لهب فقال علمت أنه لا يفلت من دعوة محمد أحدا
