فن

ممنوع من العرض” أفلام منعها ناصر والسادات لانها تحاكى الواقع لنكسه 67

ممنوع من العرض" أفلام منعها ناصر والسادات لانها تحاكى الواقع لنكسه 67

يظل الصراع بين صانعي السينما والرقابة صراع دائم ومستمر منذ العديد من السنوات الماضية، فتستخدم الرقابة سلطتها في المنع والتعديل دائمًا لما يترأى للقائمين عليها.

هناك أعمال فنية اكتفت الرقابة بلفت الانتباه تجاها وعما تعديلات خاصة بها، بينما هناك أعمال تم منعها تمامًا من العرض لمدة من الزمن بسبب عدم صلاحيتها مًطلقًا للعرض من وجهة نظر النقابة.

وكانت أسباب المنع دائمًا ما تنحصر حول مساس هذه الأعمال بمقدسات أو لاحتواءها على مشاهد إباحية أو لأسباب سياسية، ورصد موقع السلطة من خلال هذا التقرير أشهر الأفلام السياسية التي تعرضت للحجب.

تعرض فيلم “ميرامار”، لحالة من الارتباك منذ عرض المخرج كمال الشيخ سيناريو العمل المأخوذ من قصة الأديب العالمي نجيب محفوظ ومن سيناريو وحوار ممدوح الليثي، على الرقابة عام 1968.

لتوافق الرقابة على التصوير بوجود 12 شرط على السيناريو، ويتظلم بعدها “الشيخ” ويتم إجازة العمل، ويتم تصوير الفيلم وحين عرض الفيلم على الرقابة بعد انتهاء التصوير ترفض الرقابة عرض الفيلم بسبب العبارات التي تم إطلاقها على الاشتراكية.

وكان عرض الفيلم خلال الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب مضاعفات النكسة عام 1967، لهذا رفضته النقابة،ليحارب كمال الشيخ من أجل العمل ليتم عرضه ولكن بعد حذف المجمل المعترض عليها سياسيًا.

قام ببطولة هذا الفيلم شادية ويوسف وهبي و يوسف شعبان وعماد حمدي وعبد المنعم إبراهيم.

تعرض فيلم “شئ من الخوف” للمنع بسبب الشخصية الأساسية “عتريس”، الذي تم الربط بينها وبين شخصية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي يبطش بالبلد التي يحكمها.

وكان سنة العرض المخصصة للفيلم هي 1969، أي بعد نكسة 1967، وجاء االربط من هذا السبب، وقد قام ببطولته محمود مرسي وشادية ويحيى شاهين ومن تأليف ثروت أباظة ومن إخراج حسين كمال.

ولكن بعد الضجة التي تمت آثارتها حول الفيلم وصل إلى جمال عبد الناصر ليجيز عرضه.

كان دائمًا المخرج يوسف شاهين في حالة صراع مع الرقابة بسبب التلميحات السياسية، سواء في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتلته ذات المشكلات مع الرئيس محمد أنور السادات.

وكان أشد هذه الصراعات في فيلم “العصفور”، الذي ناقش أسباب نكسة 67، مؤكدًا أن أسباب تلك الهزيمة جاءت بسبب سرقة بعض أعضاء الاتحاد الاشتراكي للبلاد، لينتهي الفيلم بتنحي الرئيس جمال عبد الناصر عن الحكم.

رفضت الرقابة عرض هذا الفيلم مطلقًا، بعد أن تم عرضه عليها عام 1971، ليتم إجازته بعد تحسن الأحوال السياسية وتحقيق نصر أكتوبر عام 1973.

شارك في هذا العمل صلاح قابيل ومحمود المليجي ومحسنة توفيق وعلي الشريف وجلاديس وصلاح منصور وعبد الرحمن سيف.

زائر الفجر..قصة قمع سياسي..قام الفيلم بمناقشة الفساد المجتمعي والقمع السياسي الذي واجهته مصر عقب هزيمة 1967، وتناولت قصة هذا الفيلم الذي تدور أحداثه حول محقق نيابة يحقق في جريمة قتل صحفية، إلا أن الوكيل تعرض طيلة فترة التحقيق لضغوط سيادية أثرت على سير التحقيق وأرغمته على غلق ملف الجريمة.

وقوبل الفيلم بالرفض الصريح بسبب تناوله لمناطق حساسة من الدولة، تجعل الرقابه تتجنب الدخول في صراعات من سلطة الرئيس السادات بسببها.

ومن ضمن أسباب الرفض أيضًا هو اسم الفيلم”زائر الفجر” وهو المصطلح الذي انتشر إبان حكم السادات، على حملات اعتقال المعارضين للنظام.

وبعد عامين من المنع ووفاة مخرج العمل قهرًا على منعه، تم إجازته بالسينيمات لمدة أسبوع واحد فقط، ليُرفع مرة آخرى، وكان هذا عام 1973.

وشارك في بطولة هذا الفيلم ماجدة الخطيب وعزت العلايلي وشكري سرحان ويوسف شعبان ومن تأليف وإخراج ممدوح شكري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى