المزيد

ڤيلا نتنياهو المسروقة من عائلة كنعان الفلسطينية

ڤيلا نتنياهو المسروقة من عائلة كنعان الفلسطينية

اعداد/جمال حلمي
نتنياهو وأسرته يعيشون فى بيت مسروق، نهب من عائلة كنعان الفلسطينية كانت الڤيلا ملكاً للطبيب الفلسطينى توفيق كنعان، كان توفيق كنعان معروفاً لدى سلطات الانتداب البريطاني بنضاله السياسي، إذ إنه طالما أعلن معارضته للسياسة البريطانية والصهيونية وفتح باب الهجرة أمام اليهود، وهو ما حدا بسلطة الانتداب إلى اعتقاله يوم 3 سبتمبر 1939، يوم إعلان بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا، وأودع في سجن عكا لتسعة أسابيع، غير أن ذلك لم يمنعه من مواصلة تصدّيه لتلك السياسات وللحركة الصهيونية في محاضراته ومؤلفاته.
ساهم كنعان سنة 1944 بتأسيس “الجمعية الطبية العربية لفلسطين” وانتخب رئيساً لها، وكان عضواً لسبع سنوات في هيئة تحرير المجلة الصادرة عنها باللغتين العربية والإنكليزية. وكان لهذه الجمعية دور كبير في توفير الخدمات الطبية للمجاهدين.
في أوائل شهر مايو 1948 أصيب منزل توفيق كنعان في القدس إصابة مباشرة بقذائف الهاون الصادرة من الأحياء اليهودية الغربية، فلجأت العائلة إلى دير الروم الأُرثوذكس في الجانب الشرقي من القدس حيث وفّر لها البطريرك غرفة في الدير أمضت فيها عامين ونصف العام. وكان كنعان يراقب عبر سور المدينة كيف تنهب الميليشيات الصهيونية محتويات منزله الثمينة ومكتبته العامرة وقد ضاعت معها ثلاث مخطوطات له كانت معدّة للنشر، قبل أن يحرق المنزل بكامله. وعلى الرغم من هذه الأحداث الأليمة، واصل كنعان معالجة المرضى واستمر بالعمل رئيساً لـ” الجمعية الطبية العربية لفلسطين”. وعُيّن في سنة 1949 رئيساً للدائرة الصحية لـ”الاتحاد اللوثري العالمي” في الأردن، وبجهود منه أنشأ الاتحاد عدداً من العيادات في القدس وبيت جالا والخليل وفي قريتي الطيبة والعيزرية.

وفي سنة 1950، وبجهد من كنعان وبالتعاون مع وكالة “الأونروا” و”الاتحاد اللوثري”، أُسس مستشفى أوغستا فيكتوريا (المطّلع) على جبل الطور وعُيّن مديراً طبّياً لها حتى تقاعده سنة 1955. وواصل فيما تبقى من سني حياته نشر ما يكتب من أبحاث.

ولما هجّر قسراً مع أسرته عام 1948 إثر قصف إسرائيلى تعرّضت له القدس، أعطيت الڤيلا لأسرة «نتنياهو» القادمة من أمريكا، ورثها «نتنياهو» وشقيقه بعد موت الأب، وباع الشقيق حصته لـ«نتنياهو» بأكثر من مليون دولار فأصبحت ملكاً لـ«نتنياهو»، هكذا كتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إسرائيل وحكامها نهبوا كل شىء، والفلسطينى إما قتيل أو جريح أو سجين أو مُهجّر أو مُهان ذليل.
أشهر أغنية عالمية هى التى كتبها الشاعر الفلسطينى جورج توتالى بعنوان «فلسطين حرة»، وهى باللغة السويدية، وتتغنّى بها المظاهرات فى أوروبا، وانتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعى وتقول كلماتها «تحيا فلسطين، نحن زرعنا الأرض، نحن حصدنا القمح، تحيا فلسطين، وتسقط الصهيونية، نحن رمينا الحجارة على الجنود والشرطة، كل العالم يعرف كفاحنا، تحيا فلسطين» الآن ساحات وميادين أوروبا كلها تتغنى بها رافعة العلم الفلسطينى.
قال إيهود أولمرت، رئيس وزراء إسرائيل السابق: «القضاء على حماس هدف غير واقعى»، و«نتنياهو» نفسه يعلم ذلك، ويجب وقف القتال فوراً فى غزة وعزل «نتنياهو» الذى وصفه بأنه يتعمّد الخداع والغش ويمثل حالة النزيف الخالص، ويُعد «أولمرت» من أعقل رؤساء الوزراء، وكان يرى حل الدولتين، ولكن الجيش الإسرائيلى لم يكن يحبه، فلم يستطع تطبيق أفكاره.
أما إيهود باراك، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق والقائد العسكرى المعروف، فقال «يجب علينا إيجاد الآلية لاستبعاد نتنياهو وبن غفير».
تعتمد حكومة إسرائيل على الدفع بالجنود المرتزقة للقتال داخل غزة، بعضهم جاء من إيطاليا، وفرنسا وأمريكا وأوكرانيا، ولذلك حذّرت حكومة جنوب أفريقيا رعاياها من الالتحاق بالجيش الإسرائيلى وتوعّدت من يفعل ذلك بالعقاب الحاسم.
وقد كان موقف رئيس جنوب أفريقيا وحكومته مشرّفاً وأقوى بكثير من موقف بعض الدول العربية إذ دعا رئيسها إلى محاكمة القادة الإسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية فى موقف نبيل وحاسم تستحق الشكر عليه، دائماً نتعلم القيم الإنسانية النبيلة من جنوب أفريقيا منذ أيام مانديلا.
أمريكا أعطت إسرائيل 500 قنبلة تزن الواحدة 200 رطل تستطيع الواحدة تدمير أكبر برج سكنى، ولم تعطِها أمريكا لأحد سوى إسرائيل، وهى السبب فى معظم الدمار الشامل الذى لحق بغزة.
وحتى يوم كتابة المقال، وليس نشره، هناك 25 ألف شهيد و53 ألف جريح، و800 ألف فلسطينى مريض محرومون من العلاج والرعاية الطبية، و1٫4 مليون غزاوى فى ملاجئ مكتظة، ومرحاض لكل 220 غزاوياً، و100 ألف حالة إسهال، نصفهم من الأطفال أقل من 5 سنوات، و1٫8 مليون غزاوى نزحوا من منازلهم، و23 مستشفى من إجمالى 35 دمّرت تماماً، و2٫4 مليون غزاوى مهدّدون بالجوع والعطش.
هناك أكثر من 15 آلاف جثمان غزاوى تحت الأنقاض، الإنسان الفلسطينى فى غزة لا يجد من يستخرج جثته من تحت الأنقاض، ولا يجد من يدفنها تحت التراب، أصبح القبر ترفاً لا يجده الفلسطينى، هذا جزء من الإجرام الصهيونى الذى لا مثيل له.
حتى الضفة التى ليس فيها «حماس» قامت إسرائيل باعتقال أكثر من ألفي فلسطينى منذ 7 أكتوبر الماضى.
دمرت إسرائيل كل سيارات الإسعاف فى منطقة جباليا تمهيداً لاحتلالها.
400 شهيد فلسطينى فى غزة فى يومين فقط 21، و22 ديسمبر الحالى، ومذابح إسرائيلية وإبادة جماعية وتطهير عرقى.
والعالم كله لا يتحدث إلا عن زيادة المساعدات تحت إشراف إسرائيلى والأخيرة ترفض، ولا يهم العالم أرواح الفلسطينيين، لا يهتمون إلا بالمحتل الصهيونى لو خُدش خدشاً، ناسين أنه المحتل والمعتدى والقاتل المجرم.
وحسب الصحافة الإسرائيلية فإن ثلثى الإسرائيليين يؤيدون وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح أسرهم فى غزة، ولكن «نتنياهو» وحكومته يرفضان بعناد.
موقف الأمين العام للأمم المتحدة مشرّف وشجاع ولكن ماذا يفعل الرجل أمام الفيتو الأمريكى؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى