أكثر من 10 آلاف قتيل في غزة وتحذير أممي من تحوّل القطاع إلى مقبرة للأطفال
أكثر من 10 آلاف قتيل في غزة وتحذير أممي من تحوّل القطاع إلى مقبرة للأطفال
تجاوزت حصيلة القتلى في غزة عشرة آلاف، معظمهم من النساء والأطفال، منذ السابع من أكتوبر المنصرم، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف عاجل لإطلاق النار محذّرا من أن القطاع يتحوّل إلى “مقبرة للأطفال”.
بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحماس أشرف القدرة قُتل 292 فلسطينيا على الأقل ليل الأحد الإثنين في غارات عنيفة شنها الجيش الإسرائيلي، متهما إياه “بارتكاب 19 مجزرة في الساعات الأخيرة”.
في دير البلح في وسط قطاع غزة قال محمود مشمش في تصريح لوكالة فرانس برس “إنها مجازر! لقد دمّروا ثلاثة منازل على رؤوس سكانها. نساء وأطفال، لقد انتشلنا 40 جثة من تحت الأنقاض”.
بحسب وزارة الصحة التابعة في غزة أصيب مستشفيان للأطفال ومنشأة طبية هي الوحيدة المخصصة للمرضى النفسيين في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحماس في مؤتمر صحافي إن الحصيلة بلغت 10022 قتيلا، وذلك في اليوم الحادي والثلاثين للحرب.
وبحسب الوزارة، فإن الحصيلة تشمل أكثر من 4 آلاف طفل، وغالبية القتلى منذ بداية الحرب هم من المدنيين.
وأقرّت الولايات المتحدة بأن حصيلة الضحايا المدنيين بين قتلى وجرحى في غزة هي بـ”الآلاف”، علما بأن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد شدّد في نهاية أكتوبر على أنه “لا يثق” بالحصيلة التي تعلنها حماس.
– “مقبرة للأطفال” –
في اليوم الـ31 للحرب، لا تزال تدور حرب شوارع بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حماس، أعنفها في شمال القطاع حيث مدينة غزة المحاصرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تقسيم القطاع إلى شطرين جنوبي وشمالي.
وحضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على وقف إطلاق النار، محذّرا من ان القطاع الذي يتعرّض للقصف يتحوّل إلى “مقبرة للأطفال”.
وقال جوتيريش في تصريح لصحفيين في مقر الأمم المتحدة إن “الكارثة التي تتكشّف فصولها تجعل وقف إطلاق النار لدواع إنسانية أكثر إلحاحا على مر الساعات”.
وقال جوتيريش إن “الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية. إنها أزمة للبشرية”.
وإذ جدّد إدانته لـ”أعمال إرهابية مروعة” ارتكبتها حماس، حضّها على “الإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين في غزة” منذ السابع من أكتوبر.
وشدّد على ان المساعدات الإنسانية التي تعبر رفح نحو القطاع المحاصر غير كافية.
ففي أسبوعين عبرت 400 شاحنة، مقابل 500 كانت تعبر يوميا، وقد شدّد على أنها لا تلبي على الإطلاق الاحتيجات الكبرى.
وتم نقل مجموعة من الجرحى من قطاع غزة عبر معبر رفح، على أن يتم إجلاء عدد من الأجانب ومزدوجي الجنسية كذلك وفق حكومة حماس ومسؤول مصري.
في أنقرة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن واشنطن تسعى لتأمين مزيد من المساعدات لغزة.
وقال للصحفيين “أحرزنا تقدما كبيرا في الأيام الأخيرة من أجل زيادة” المساعدة التي تصل لسكان غزة مؤكدا أن “توقفا (في المعارك) قد يساهم في ذلك أيضا”.