أمريكا تحذر “آبي أحمد” من قسوة الكماشة المصرية قبل “حرب النهضة”
أمريكا تحذر "آبي أحمد" من قسوة الكماشة المصرية قبل "حرب النهضة"
أجرى وزير الخارجية سامح شكري مباحثات مكثفة مع عدد من نظرائه حول العالم بخصوص أزمة سد النهضة، وذلك على هامش اجتماع وزاري للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم ” داعش” الإرهابي في إيطاليا، وفق بيانات للخارجية .وكان من بين المجتمعين مع شكري في روما وزيرة الخارجية الكينية مونيكا جوما، والكونغولي كريستوف ليتوندالا، لتؤكد مصر أنها بصدد الانخراط بقوة داخل القارة السمراء للحفاظ على مصالحها ومكتسباتها التاريخية عبر التعاون ومد جسور التنمية.
وتراهن دولة إثيوبيا منذ بداية أزمة النهضة على استمالة تعاطف الدول الإفريقية بذريعة أن مصر تسيطر على نهر النيل وان شعوب حوض النيل لها حقوق في الاستفادة بمواردها دون النظر إلى مصالح دول المصب.
معهد ” الشرق الأوسط” الأمريكي نشر ورقة بحثية مثيرة للانتباه، والتي يتحدث فيها عن عودة مصر من جديد إلى القارة الإفريقية بقوة ومنافسة دول وقوى دولية وإقليمية تسعى للهيمنة والسيطرة على موارد الشعوب الكادحة بالقارة السمراء.وعبر المعهد الأمريكي عن انبهاره بانجازات الدبلوماسية المصرية خلال السنة الماضية في قارة إفريقيا بعد غياب عقود متواصلة، منوها إلى أن مصر وإثيوبيا والسودان متورطون في مأزق خطير بشأن نهر النيل، وعلى الرغم مما يعتقده المجتمع الدولي ، فإن خطر المواجهة العسكرية بين الدول الثلاث ليس بعيد المنال على الإطلاق.كما قال التقرير إن مصر عززت من انتشارها الدبلوماسي وظهرت كلاعب مؤثر في حوض النيل والقرن الأفريقي وشرق ووسط إفريقيا، حيث نجحت القاهرة في تشكيل تحالف استراتيجي مع الخرطوم لممارسة ضغوط دبلوماسية على أديس أبابا، فضلا عن تشكيل شبكة من التحالفات مع قوى إقليمية مختلفة لإبراز القوة والنفوذ، وممارسة الضغط الجيوسياسي الأمامي على إثيوبيا بالتوازي مع المسار الدبلوماسي لحل الخلاف حول سد النهضة.
ومن أجل إظهار القوة في شرق إفريقيا، شنت القاهرة هجومًا ساحرًا في دول أفريقية رئيسية- بوروندي وكينيا وجنوب السودان وتنزانيا وأوغندا- من خلال التعاون العسكري والاستخباراتي والاقتصادي، وفق المعهد الأمريكي الذي أكد أن الجائزة الكبرى لمصر في شرق إفريقيا هي كينيا بسبب ثقلها الجغرافي الاستراتيجي في المنطقة ونزاعها المائي مع إثيوبيا.
واختتم التقرير بالقول: ” في عام 2021، برزت القاهرة كلاعب نشط ومؤثر للغاية في حوض النيل والقرن الأفريقي ووسط وشرق إفريقيا بعد سنوات من الغياب في عهد مبارك، كما طورت القاهرة استراتيجية النيل التي تتمحور حول التوافق الكامل مع السودان وتطوير شبكة من التحالفات الاقتصادية والعسكرية في وسط وشرق أفريقيا والقرن الأفريقي، ولذا تواصل القاهرة الحفاظ على الضغط الجيوسياسي الأمامي وإظهار القوة والنفوذ في حوض النيل بالتوازي مع سعيها للمسار الدبلوماسي للتوصل إلى اتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن سد النهضة” .