«كير».. ذراع الإخوان لتأجيج الاحتجاجات في الشارع الأمريكي
«كير».. ذراع الإخوان لتأجيج الاحتجاجات في الشارع الأمريكي
تواصل جماعة الإخوان عبثها عبر أذرعها المنتشرة في كل أنحاء العالم، من خلال تضخيم الأحداث، واستغلال أي احتجاجات شعبية للتسلل من خلالها، وإشعال الفتن في أي دولة مستهدفة؛ بهدف تحقيق أطماع وأهداف الجماعة.
جورج فلويد
جورج فلويد
وأثار مصرع المواطن الأمريكي جورج فلويد، خلال توقيفه من قبل الشرطة في مينيابوليس في 25 مايو 2020، احتجاجات في أنحاء عديدة بالولايات المتحدة؛ للتنديد بمقتله على يد شرطى، وذلك في ظل اقتراب استحقاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2020.
وبرصد تحركات جماعة الإخوان في الولايات المتحدة الأمريكية، وجد اهتمام كبير بهذا الأمر، مما تعرف بـ«الجمعية الإسلامية الأمريكية» «كير» مستغلة إياه فى نفث سمومها التخريبية، ففي 12 يونيو 2020 استضافت جلسة مباشرة حول ضرورة تفكيك جهاز الشرطة، كما قدم فرع «كير» في مدينة بالتيمور موافقته ودعمه لمشروع قانون لتعديل نفقات جهاز الشرطة بالمنطقة، وتقليل الاعتمادات المالية المخصصة له.
واستغلت «كير» الاحتجاجات المناهضة للعنصرية ضد ذوي البشرة السمراء، واضعة شعارًا في أعلى منصتها الإلكترونية للدفاع عنهم بجوار إعلانها الأساسي عن حاجتها للتبرعات، وللمزيد من التقرب أعلنت أنها ستدافع قانونيًّا عمن يُحتجز أو يُعتقل جراء خروجه للاحتجاجات المتعارضة مع قرار حظر التجوال كإجراء وقائي ضد انتشار كورونا.
وعلى جانب آخر، قالت مديرة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في ماريلاند زينب شودري في مذكرتها للمجلس: إن ممارسات الشرطة العنيفة التي أدت إلى مقتل «فلويد» تؤشر على استهداف الشرطة لمجتمعات البشرة السمراء، وأن ميزانية الشرطة في بالتيمور، والتي تبلغ نصف مليار دولار مبالغ بها، ولابد من تقليلها، مشيرة إلى أن مؤسستها تدعم بشدة تقليل التمويل لهيئات الشرطة، وإعادة استثمار الأموال في دعم المشروعات المجتمعية والصحية في المدينة، ورعاية التعليم والحقوق المدنية، وأن أعضاء مجلس المدينة يجب أن يستجيبوا لمطالبات إلغاء تمويل الشرطة التي يجتمعون من أجلها.
«كير».. ذراع الإخوان
وعلى خلفية الحادث، مارست الجمعية المزيد من التحريض، إذ قال داود وليد، المدير التنفيذي لـ«كير» في ولاية ميتشجان في تصريحات للصحف الأمريكية: إن أمريكيين من أصل أفريقي أصيبوا بصدمة جماعية بسبب وحشية الشرطة، من قبل الضباط البيض والحراس أيضا؛ ما أسفر عن مقتل أشخاص سود مع إفلات من العقاب.
وأضاف: «الكثير منا من الأمريكيين من أصل أفريقي، وأنا من بينهم، نعرف أشخاصًا قتلوا على أيدي الشرطة.. لدينا تجاربنا الشخصية الخاصة بأحبائنا أو أصدقائنا الذين قُتلوا ظلمًا من قبل سلطات تطبيق القانون.. هناك أيضًا الصور ومقاطع الفيديو المتكررة للأشخاص البيض الذين يقتلون السود ولا تجري إدانتهم؛ مما ينتج نوعًا من الصدمة لدى العديد من الأشخاص.. إنه تقريبًا شكل من أشكال اضطراب ما بعد الصدمة».
ويشكل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، أو ما يعرف بمنظمة «كير»، إحدى أذرع التنظيم الدولي للإخوان في الداخل الأمريكي والدول العربية والإسلامية، ويعمل في خدمة أفكار الجماعة الإرهابية، ويرتبط بعلاقات وثيقة بالتنظيم، سواء عبر تبني مواقف الإخوان بالصدام مع الدول العربية، أو الدفاع عن الجماعة أمام مؤسسات الحكم الأمريكية.
وتتخذ «كير» من العاصمة واشنطن مركزًا لها منذ تأسيسها عام 1994، على يد «نهاد عوض» و«عمر أحمد» و«إبراهيم هوبر»، إذ تقدم الجمعية نفسها، على أنها منظمة حريات مدنية ذات طابع إرشادي، هدفها الحفاظ على الديمقراطية.
ويعد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير» واحدًا من الصناديق الرئيسية التي تتبنى أنشطة جماعة الإخوان، باعتماد أعضاء التنظيم عليها لإمداد فروعها ماليًّا في العديد من دول العالم؛ خاصة التي تشهد صراعات سياسية يكون الإخوان طرفًا فيها، على غرار تلك الموجودة في الشرق الأوسط.