العالم ينقلب على إسرائيل.. تصعيد دبلوماسي كبير بعد الاعتداء على أسطول الصمود
العالم ينقلب على إسرائيل.. تصعيد دبلوماسي كبير بعد الاعتداء على أسطول الصمود

اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلية 39 قاربًا كانت تحمل مساعدات إنسانية ومئات النشطاء الدوليين المتوجهين إلى قطاع غزة ضمن أسطول الصمود، بينهم الناشطة البيئية السويدية جريتا تونبرج، فيما أكد منظمو الحملة أن قاربًا واحدًا فقط ما زال يواصل الإبحار نحو شواطئ القطاع المحاصر، حسبما نقلت وكالة “رويترز.
وأظهرت صور حية بثها بعض السفن، وتحققت منها وكالة “رويترز” جنودًا إسرائيليين مزودين بخوذ ونظارات ليلية يصعدون على متن القوارب بينما كان الركاب يرتدون سترات نجاة ويرفعون أيديهم استسلامًا.
تصعيد دبلوماسي دولي غير مسبوق ضد إسرائيل
وتابعت الوكالة الدولية، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية نشرت مقطع فيديو يظهر تونبرج وهي جالسة على سطح إحدى السفن محاطة بجنود الاحتلال، مؤكدة أن السفن تم تحويلها إلى ميناء إسرائيلي بأمان، وأن جميع الركاب بخير.
وبحسب الموقع الإلكتروني لأسطول الصمود العالمي، فقد بقي قارب واحد فقط يبحر في البحر المتوسط، وحمل الأسطول الذي انطلق أواخر أغسطس أدوية ومواد غذائية إلى غزة، وضم أكثر من 40 سفينة مدنية تقل نحو 500 شخصية سياسية وقانونية وحقوقية من مختلف الجنسيات، في خطوة اعتُبرت أبرز تحدٍ للحصار البحري الإسرائيلي المفروض منذ 2007.
وأثار الاعتراض الإسرائيلي ردود فعل غاضبة في عدة دول، ووصفت وزارة الخارجية التركية وصفت العملية بأنها عمل إرهابي يهدد حياة مدنيين أبرياء، بينما أعلنت النيابة العامة في إسطنبول فتح تحقيق رسمي حول احتجاز 24 مواطنًا تركيًا على متن القوارب، بتهم تتعلق بحرمان من الحرية والاستيلاء على وسائل نقل وإلحاق أضرار بالممتلكات.
وفي كولومبيا، أمر الرئيس جوستافو بيترو بطرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية بالكامل، وأعلن إنهاء اتفاقية التجارة الحرة مع تل أبيب بعد احتجاز مواطنين كولومبيين، أما ماليزيا فقد أكدت أن 23 من رعاياها اعتُقلوا على متن الأسطول، حيث أدان رئيس الوزراء أنور إبراهيم بشدة التصرفات الإسرائيلية.
وفجرت عملية الاعتراض موجة من التظاهرات الغاضبة في عدة دول، من بينها إيطاليا وكولومبيا، فيما دعت منظمات ونقابات عمالية إيطالية إلى إضراب عام.
كما أُعلن عن احتجاجات في اليونان وإيرلندا وتركيا للتنديد بالممارسات الإسرائيلية، ورغم التحذيرات الإسرائيلية السابقة بأن الأسطول يقترب من منطقة عمليات عسكرية وبأنه يخالف ما تصفه تل أبيب بـالحصار القانوني، فإن المنظمين أكدوا أن هدفهم كان إيصال مساعدات رمزية والتأكيد على حرية الملاحة.
وأكدت اليونان أن 39 قاربًا تم توجيهها إلى ميناء أسدود وأن جميع الركاب بخير، ولم يتم تسجيل استخدام مباشر للعنف.