انهيار المحادثات النووية وتجميد الوساطة العُمانية
انهيار المحادثات النووية وتجميد الوساطة العُمانية

قبل هذا التصعيد، كانت إيران والولايات المتحدة تستعدان لجولة جديدة من المفاوضات النووية في مسقط، عاصمة سلطنة عُمان، وفقًا لمجلة «تايم» الأمريكية.
لكن فور اندلاع المواجهات بين إسرائيل وإيران، أعلن وزير الخارجية العُماني تعليق الاجتماعات، مُؤكدًا أن التوتر الأمني يجعل استكمال المفاوضات “غير مجدٍ في الظروف الراهنة”.
من جهته، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية المحادثات النووية مع واشنطن بأنها “باتت بلا معنى”، في ظل ما وصفه بـ”عدوان صريح” من الجانب الإسرائيلي، و”صمت غربي مريب”.
تل أبيب تتوعد: «طريقنا إلى طهران مفروش بالنار»
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد مهّد لهذا التصعيد بكلمة متلفزة قال فيها: لقد فتحنا الطريق إلى طهران، وستشاهدون قريبًا طائراتنا تحلق فوق العاصمة الإيرانية”.
وحذّر: “سنضرب كل هدف وكل موقع مرتبط بنظام الملالي”.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، بدوره أن تل أبيب أصدرت تعليمات بإخلاء مناطق في طهران قرب مصانع الأسلحة، متهمًا النظام الإيراني بأنه “يحوّل شعبه إلى دروع بشرية لحماية نظام يلفظ أنفاسه”.
وأعلن أن الجيش الإسرائيلي “ينزع جلد الأفعى الإيرانية قطعة قطعة.. من البرنامج النووي وحتى شوارع طهران”، بحسب وصفه.الضحايا بالمئات.. والخوف يتسرب إلى عواصم العالم
الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، خلفت حتى الآن ما لا يقل عن 13 قتيلًا في إسرائيل، بينهم 3 أطفال، وفق بيانات رسمية، أما في إيران، فأعلنت السلطات عن سقوط 75 قتيلًا، فضلًا عن عشرات الجرحى، في واحدة من أكثر الليالي دموية منذ بدء التصعيد.دوي صفارات الإنذار لم يتوقف في مدن إسرائيلية، حيث هرع الملايين إلى الملاجئ، بينما اهتزت طهران بانفجارات متتالية، رُصدت عبر الأقمار الصناعية ووسائل الإعلام العالمية.
تحذير إيراني: «الرد القادم سيكون أشد»
وفي أول تعليق رسمي بعد الضربة الإسرائيلية لإيران، حذّر الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان من أن “استمرار العدوان الصهيوني” سيُقابل بردّ “أشد وأقوى”، مؤكدًا أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن تصريحات بيزشكيان جاءت خلال مكالمة مع رئيس وزراء باكستان، حيث حذر من أن “إيران لا تُخيفها التهديدات الأمريكية أو الإسرائيلية”.
في حين يبقى سؤال اللحظة، «هل ستكون تصريحات ترامب بداية تحوّل نحو التهدئة بين إسرائيل وإيران، أم تمهيدًا لتدخل عسكري أمريكي مباشر إذا ما توسع التصعيد؟».