حكاية مقتل شاب على يد جيرانه بكرداسة بسبب العيال
حكاية مقتل شاب على يد جيرانه بكرداسة بسبب العيال
بملامح يكسوها الحزن وصوت تغالبه الدموع، روت في أسى والدة «خالد» تفاصيل المشاجرة التي أدت في النهاية إلى مقتل نجلها في حادثة بشعة: «حفيدي و عيال صحابه عندهم 8 سنين كانوا بيلعبوا في الشارع، واتخانقوا على حاجة فواحد من العيال ضرب ابن ابني، فأنا تاني يوم أخدت الواد وروحت لجدة اللي ضرب بقولها مينفعش كده العيال الصغيرة يضربوا بعض، وقوليله ميعملش كده تاني»، في محاولة من السيدة الستينية لفض النزاع بين الأطفال.
لم تكد الأخيرة تنتهي من حديثها حتى فوجئت بالسيدة الأخرى تنهال بالضرب على حفيدها في أثناء احتضانها له: «الست الكبيرة نزلت ضرب في الواد وهو في حجري، وقالتلي مش بس الواد الصغير اللي هيضربه ده أنا كمان»، لتعلو أصوات الطرفين في الحديث: «لما زعقتلها لقيت ابنها نزل من البيت بالملابس الداخلية وزقني وقعني على الأرض، وأمه شتمتني و ابني جيه على الصوت، لأن بيوتنا جنب بعض، والصوت مسمع واتخانق معاهم».
عقب ما يقارب الساعة من الشد والجذب تعمّقت الخلافات، وثارت حفيظة المتهمين المتواجدين حينها، وكان عددهم 3 أفراد أشقاء؛ إذ استعان أحدهم بـ«كوريك» وانهال به على رأس المجني عليه، متسببا في خضوعة لعملية جراحية لخياطة الجرح.
يقول شقيق الضحية: «خالد أخويا أخد 20 غرزة في دماغه، لم يكد يمر أسبوعين على واقعة الاعتداء حتى لحقها الحادث الأخير الذي أودى بحياة المجني عليه»، متابعا: «كنا عايزين الصلح عشان نلم الدنيا بس هما كانوا في نيتهم الغدر خصوصا إنهم هددوه بالقتل، وده اللي حصل فعلا لما اتلم عليه أكتر من 7 أفراد وقطعوه بالسكاكين و الشوم».
استدرجه أحد أصدقائه «من أقارب المتهمين» إلى منزلهم بحجة الصلح وفض الخصومة، ليفاجأ الشاب المغدور به بأن رفيقه نصب له كمينا ليتمكن المتهمون من الاعتداء عليه وقتله: «عملوا عليه كماشة وقتلوه في وسط الناس، ومحدش عرف يحوش لأنهم هددوا أي حد هيقرب إنه هيتقتل».