فضيحة تعرية النساء. لإهانة معتقلات في السجون التركية
فضيحة تعرية النساء. لإهانة معتقلات في السجون التركية
خرج عدد من النساء التركيات عن صمتهن، ورين معاناتهن في السجون وما تعرضن له من إهانات وصلت لحد تعرية أجسادهن على يد حراس المعتقلات، وأفراد الشرطة، الأمر الذي جر الكثير من النقد للرئيس رجب طيب أردوغان.
ووصف أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق، رئيس حزب المستقبل الحادثة بالعار والفضيحة، مطالبا حليفه السابق أردوغان بالتحقيق في القضية، ومحاسبة المتورطين فيها.
وكشف ”مركز ستوكهولم للحرية“ تفاصيل تعرّض إحدى تلك السيدات التي تقول تقارير إنهن 30 امرأة، حيث تعرضت السيدة هاسر كوج للإهانة والتحرش من جانب الشرطة التركية، وذلك بعد اتهامها بالانتماء لجماعة رجل الدين التركي المعارض فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة 2016.
وقال المركز، في تقرير نشره يوم الخميس، إن السيدة هاسر كوج، البالغة من العمر 44 عاماً، كانت من بين أوائل السيدات اللواتي يتعرضن للتفتيش القسري وهن عرايا خلال وجودهن في السجن، حيث كشفت تفاصيل الصدمة النفسية التي تعرضت لها مع أطفالها خلال اعتقالها ووجودها في السجن.
واعتقلت كوج في أبريل 2018، على خلفية ارتباط مزعوم بحركة فتح الله غولن، وانتشرت صور ابنتها ”إليف“ على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تبكي خلال وجودها في المحكمة، بينما لم يراع القاضي مشاعرها وأصرّ على إخراجها من قاعة المحكمة رغم حالة الانهيار التي كانت عليها.
وقالت هاسر كوج وهي تحكي واقعة المحكمة: ”لقد كانت ابنتي تبكي بشدة في أحد أركان القاعة، لم نلتق منذ فترة طويلة، وكان الموقف عاطفياً للغاية. القاضي انزعج لبكائها، ورغم أن الدموع كانت تسيل على وجهها دون أي ضوضاء إلا أنه أصر على إخراجها من قاعة المحكمة“.
وأشارت إلى أن ابنتها لم تتعاف حتى الآن من الصدمة النفسية التي تعرضت لها، بل وترتجف كلما دقّ جرس الباب، وقالت إنها عندما تعرضت للاعتقال مع زوجها فإن ابنتها كانت تبكي بصوت مدو سمعه كل من كان في المنزل، فقد كانت تجربة صعبة أن تشاهد اعتقال والديها في منتصف الليل من جانب الشرطة التركية.
وذكرت كوج أنها تعرضت للإهانة عندما تم القبض عليها من جانب أفراد الشرطة التركية، الذين أصرّ بعضهم على الدخول معها إلى دورة المياه لمشاهدتها وهي تستحم، بعد أن طلبت الاستحمام قبل مغادرة المنزل.
وأضافت أنها عندما وصلت إلى ”سجن باكيركوي“ تم إجبارها على خلع ملابسها، والجلوس في وضع القرفصاء، بينما كان حراس السجن يضحكون عليها وهي في حالة صدمة شديدة كونها لم تمرّ بتلك التجربة من قبل.