كيف خان الإخوان مصر والمصريين على مدار التاريخ؟
كيف خان الإخوان مصر والمصريين على مدار التاريخ؟

منذ تأسيسها في عشرينيات القرن الماضي، لم تتوقف جماعة الإخوان الإرهابية عن إثارة الفتن داخل المجتمع المصري، مستخدمة الدين غطاءً لأهداف سياسية، ورافضة لفكرة الدولة الوطنية، وبمرور الزمن، تكشفت خيوط خيانة متكررة، سواء بتحالفات مع أطراف أجنبية أو مخططات لضرب الاستقرار الداخلي.
ولم تكن خيانة الإخوان لحظية أو عارضة، بل كانت سلوكًا متجذرًا، كشفت عنه كل لحظة مفصلية في تاريخ مصر، ومع وعي الشعب ويقظة مؤسسات الدولة، أصبحت مخططاتهم مكشوفة، وأثبت المصريون أنهم أقوى من كل محاولات الهدم والخيانة.
منذ الأربعينيات، تورطت الجماعة في اتصالات بقوى استعمارية، وحتى أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، لم تُظهر مواقف داعمة للدولة، وفي السنوات الأخيرة، ظهرت تسريبات وتسجيلات تكشف اتصالات الإخوان بجهات استخباراتية خارجية في لحظات حرجة.
ومارست الجماعة العنف السياسي منذ نشأتها، وشكلت تنظيمات سرية وميليشيات مسلحة نفذت عمليات اغتيال وتفجير استهدفت رموز الدولة، مثل اغتيال القاضي أحمد الخازندار ورئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي، واستخدمت الإخوان الخطاب الديني لتكفير خصومها وشرعنة العنف، وروّجت لفكرة “التمكين” كغطاء للسيطرة الكاملة على مؤسسات الدولة، دون اعتبار للمواطنة أو التعددية السياسية.
وحين وصلت الجماعة للسلطة في 2012، سعت إلى “أخونة” مؤسسات الدولة، وأقصت الجميع، وفتحت المجال لخطابات التحريض والانقسام، ما أدى إلى احتجاجات واسعة انتهت بثورة شعبية ضد حكمهم في 30 يونيو 2013.
كذلك شهدت المرحلة التي تلت إزاحتهم، دخول الجماعة مرحلة من العنف المسلح، استهدفت خلالها رجال الجيش والشرطة والقضاء، ونفذت عمليات إرهابية في سيناء والمدن الكبرى، ما أثبت عداءها الصريح للدولة والمواطن.