هل إعدام القاتل والقصاص منه يسقط الذنب عنه يوم القيامة؟.. الإفتاء توضح
هل إعدام القاتل والقصاص منه يسقط الذنب عنه يوم القيامة؟.. الإفتاء توضح
هل إعـ،ـدام القا تل والقـ،ـصاص منه، يـ،ـسقـ،ـط
الذ نـ،ـب عنه يوم القيامة؟ سؤال يطرحه البعض، بالتزامن مع الحكم الصادر من محكمة جنا يات المنصورة، بشأن قـ،ـضية قـ،ـتـ،ـل نيـ،ـرة أشرف طالبة جامعة المنصورة، التي قـ،ـررت المحـ،ـكمة فيها، إحالة أوراق المتـ،ـهم بالقـ،ـتـ،ـل إلى فضيلة المفتي، وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
عقوبة القــا تل في الآخرة
قالت دار الإفتاء في فتوى سابقة لها،إن القــتــل العمـد من أكبر الكبــائــر،فقال الله تعالى «وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا»، فإن قتــل القــاتــل عمدا، واقتــص منه أو عــفى عنــه من أولياء المــقتــول، فلا يعاقب في الآخرة عن هذا القــتل في حق المــقتــول،لكن إن لم يتب توبة صحيحة، بقي حق الله تعالى يحاسب عليه في الآخرة.
وأكدت الإفتاء في إجابتها عن سؤال هل القصاص يسقط عقــوبة الآخرة؟ أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن للقــاتــل عــمدا ظلــما، توبة كســائر أصحاب الكبــائر، للنصــوص الخاصة الواردة في ذلك، والنصوص العامة الواردة في قــبول تــوبــة كل الناس.
واستشهدت الدار بقول الله تعالى«وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا»
توبة الكافر
أوضحت دار الإفتاء في إجابتها:«لأن توبة الكافر بدخوله إلى الإسلام تقبل بالإجماع، فتوبة القا تل أولى، وقال الحافظ بن حجر في (تحفة المحتاج في شرح المنهاج): (وأكبر الكبائر بعد الكفر القــتــل ظلما، وبالقــود أو العــفو لا تبقى مطالبة أخروية، وما أفهمه بعض العبارات من بقائها محمول على بقاء حق الله تعالى؛ فإنه لا يسقط إلا بتوبة صحيحة، ومجرد التمكين من القود لا يفيد إلا إن انضم إليه ندم من حيث المعـصية وعزم أن لا عود».