لم تضع الإدارة الأميركية سياسة تجارية مع الصين منذ تولي الرئيس الأميركي، جو بايدن منصبه قبل سبعة أشهرا.
وقالت الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي يوم الثلاثاء إن “إدارة بايدن ومكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة (USTR) يجريان مراجعة شاملة للسياسة التجارية بين الولايات المتحدة والصين”، وفقاً لقراءة لاجتماعين افتراضيين مع المجلس الاستشاري لمركز الغرفة الصينية الأميركية، ومجلس الأعمال الأميركي الصيني.كما أقرت بأهمية العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وقالت إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة “بمعالجة السياسات التجارية غير العادلة للصين والممارسات غير السوقية التي تقوض الشركات والعمال الأميركيين”.
بدوره، أشار رئيس الممارسات للصين وشمال شرق آسيا في شركة أوراسيا جروب الاستشارية، مايكل هيرسون، إلى أن بايدن كان قادراً على إقناع دول مجموعة السبع الكبرى بالإدلاء ببيانات قوية ضد الصين.
ومع ذلك، قال هيرسون إن بايدن “لم يضع بعد استراتيجية تجارية أو نهجاً آخر من شأنه أن يكون فعالاً حقاً في مواجهة القوة الاقتصادية للصين”.
يأتي ذلك، بعد أن تصاعدت التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. ومنذ ذلك الحين، امتد النزاع الذي بدأ بفرض رسوم جمركية على سلع بقيمة مليارات الدولارات من كلا الجانبين إلى التكنولوجيا والتمويل.
كما لدى الشركات الأميركية والشركات الأجنبية الأخرى شكاوى طويلة الأمد بشأن عدم المساواة في الوصول إلى السوق الصينية، ونقص حماية الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا القسري.
وقالت وزارة التجارة الصينية الأسبوع الماضي إن البلدين ما زالا على اتصال “طبيعي” فيما يتعلق بالتجارة.
ونمت التجارة بين الولايات المتحدة والصين على الرغم من التوترات السياسية. حيث ارتفعت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة للأشهر السبعة الأولى من العام بنسبة 36.9% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 50.4% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى يوليو، وفقاً لبيانات الجمارك التي تم الوصول إليها من خلال شركة “ويند إنفورماشين”.
كما ارتفع الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة بشكل أكبر في يوليو إلى 35.42 مليار دولار، على الرغم من جهود ترمب لخفض هذا الفائض.