فن

أحمد عز: “العارف” أكثر فيلم أجهدني بمشواري السينمائي

أحمد عز: "العارف" أكثر فيلم أجهدني بمشواري السينمائي

أصبح مثار جدل شديد في خلطه الأداء الكوميدي بالأكشن والتراجيدي في آن واحد بعد تقديمه “هجمة مرتدة” في موسم دراما رمضان الماضي، وحتي مع العرض الثاني للعمل لاقي استحسانا كبيرا لدى الجمهور. ومع استكمال فكرة الأكشن يعود مرة أخرى الفنان أحمد عز للتعاون مع المخرج أحمد علاء بعد “هجمة مرتدة”، ولكن هذه المرة علي شاشات السينما من خلال فيلم “العارف”، والذي أعلن عز. أنه من أكثر الأفلام المجهدة التي قدمها طوال مشواره السينمائي، وأنه فخور بالعمل مع المخرج أحمد علاء وحرفيته الشديدة في خروج العمل بشكل مميز.

وأكد عز أنه سعيد بردود الأفعال التي وصلته من يوم العرض الخاص عن فيلم “العارف”، وأنها أثلجت صدره قائلا: “لقد أسعدتني الآراء حول الفيلم بعد عرضه الأول من العديد من الأشخاص سواء داخل المجال أو خارجه، خاصة وأن الفيلم احتاج وقتا طويلا لتنفيذه والتي استمرت لقرابة عامين، وتنقلت بسببه بين 4 دول أوروبية ليصل الفيلم إلي الشكل الذي قدمه به المخرج أحمد علاء، فهو صاحب رؤية مميزة، وقدم الأكشن بتقنيات عالمية، خاصة وأن الفيلم أحداثه تدور في إطار أكشن ساسبنس، والحوار فيه قليل، ويناقش قضية الغزو الثقافي، ويعتبر تحديا صعبا بالنسبة لي، خاصة مع تصويرنا للفيلم على مدار عامين وهو أمر صعب جدًا للحفاظ على كافة تفاصيل الشخصية، فهو قائم على الأكشن، وتنفيذه صعب جدًا”.

وأضاف: “حاولت في هذا الفيلم تقديم أداء مختلف حتى عن “هجمة مرتدة”، فالشخصية التي أقدمها كانت تحتاج إلى تدريبات قاسية سواء بدنيا أو ذهنيًا، ولقد حاولنا من خلاله مواكبة التقنيات العالمية في صناعة السينما، فنحن نحاول أن نقدم عملا قريبا للأفلام الأجنبية، وهو ما يتطلب تطويرا في كافة العناصر من إخراج وإنتاج وتصوير وفي النهاية يأتي أداء الممثل”.

وحول كواليس الفيلم، قال عز: “كانت الكواليس متعبة جدا، ولكن كل واحد منا أدى دوره على أكمل وجه، بل وأفضل، وأنا سعيد بالعمل مع مصطفى خاطر وكارمن بصيبص وركين سعد وأحمد فهمي وباقي فريق عمل الفيلم وعلى رأسهم الفنان محمود حميدة، وهو من الأعمال المتعبة جدا، التي يمكن أن أقول إنها حتى تظهر للنور كان هناك مجهود مضن من الجميع ونتمنى أن يعجب الجمهور”.

وعلى الجانب الآخر أشار أحمد عز إلى أن خطوة العودة للمسرح بعد تقديمه مسرحية “علاء الدين” مؤجلة بعض الشيء لالتزامه بتقديم أعمال سينمائية خاصة، وأنه يرى أن المسرح حالة خاصة بالنسبة له، حيث قال:” انتهيت من تصوير فيلم “الجريمة” مع العظيم شريف عرفة، حيث أقدم في الفيلم شخصية مجرم مأجور يرتكب العديد من الجرائم لحساب بعض الأشخاص ويقع في جريمة كبرى تجعله يعترف بالجرائم السابقة، ما يضطره لفتح أبواب جهنم على غيره ويقوم بالهرب وتنقلب الأحداث رأساً على عقب وتدور الأحداث في إطار الأكشن والرعب من خلال حدوتة قائمة على دراما تشويقية، وهو ما أغراني بقبوله لأنني وجدته مختلفاً وجديداً على الشاشة، وفيه تفاصيل عديدة، ويشارك في بطولته منة شلبي، وسيد رجب وماجد الكدواني والذي أعشق العمل معه فهو ممثل وفنان كبير وأخ منذ زمن حتي قبل دخولنا الفن”.

وأشار إلى أن الفيلم نوع جديد كفكرة لم يتم معالجتها من قبل، وكذلك هو تجربة جديدة ومختلفة على المخرج القدير شريف عرفة “أتمنى أن نوفق بها”.

كما أضاف بأن لديه عملا سينمائيا آخر يحمل اسمه “كيرة والجن”، قائلا: “أقوم حاليا باستكمال تصوير فيلم “كيرة والجن “والمأخوذ عن رواية 1919 للكاتب أحمد مراد، مع المخرج مروان حامد وأنا سعيد بالعمل معهما للمرة الأولي، ويتناول الفيلم حكايات مجموعة من أبطال المقاومة المصرية ضد الاحتلال الإنجليزي وقت ثورة 1919. فأحداث الفيلم تتناول تأثير الاستعمار الإنجليزي في مصر، خلال الفترة من 1906 حتى 1920، ولكن أكثر ما أسعدني في هذا العمل هو تعاوني مع كريم عبدالعزيز، فأنا أعتبر نفسي واحدًا من جمهوره”.

وبالعودة للحديث عن مسلسل “هجمة مرتدة” وتقديمه ملفا من ملفات المخابرات المصرية، فقال “لقد حققت حلمي بتقديم عمل وطني مخابراتي على غرار “رأفت الهجان”، و”دموع في عيون وقحة”، وغيرها من الأعمال الخالدة في ذاكرة الجمهور العربي، فأنا أعمل طوال الوقت على تقديم أعمال جيدة تناقش قضايا وهموم المجتمع العربي بالشكل الذي يليق به، فالفن مهمته الأولى الارتقاء بالمجتمع بجانب الترفيه”.

وأوضح أنه قرأ كثيراً عن العملية الحقيقية بملف المخابرات، وشخصية “سيف”، والأبطال الحقيقيين، للإلمام بكافة التفاصيل النفسية والجسدية التي مروا بها، وقد واجه تحدياً كبيراً كون الأحداث وقعت في الفترة من 2007، إلى 2011، وقد عاصرها المشاهد، وتتحدث عن اندلاع الثورات في المنطقة العربية. وقال: “أفضل دائما القصص الحقيقية، كما أنني أفضل الموضوعات الوطنية، حيث قدمت من قبل “الخلية”، و”الممر”، وأشعر أن نجاح هذه الأعمال تنشئ جيلا جديدا يحب هذا البلد، وهذه من أكثر الأشياء التي أفضلها حول هذه الأعمال”.

وعن المنافسة في مارثون عيد الأضحى، قال: “أتمنى التوفيق لكل زملائي، وإن شاء الله يحقق الفيلم إيرادات جيدة، وكذلك باقي الزملاء المتواجدين بأفلامهم في هذا الموسم”.

وعن رأيه في عرض الأعمال الفنية على المنصات الإلكترونية، أوضح عز أن المستقبل يمنح المزيد من الأهمية للمنصات، ولكنها لن تكون بديلاً للعرض التقليدي التلفزيوني أو السينمائي، وأن المنصات فتحت المجال لتقديم أعمال متنوعة في ظل التوسع الرقمي الذي يشهده العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى