المزيد

أسباب فشل إسرائيل في إحباط هجوم حماس

أسباب فشل إسرائيل في إحباط هجوم حماس

اعداد/جمال حلمي
مسئولين أمنيين تحدثوا عن الأسباب التي أدت إلى فشل إسرائيل في منع وقوع الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية، يوم 7 أكتوبر 2023 وأدى إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في إسرائيل.
ورجحوا أن الأسباب الاستخباراتية حالت دون منع الهجوم أو التصدي له بالسرعة المطلوبة.
وفي حين أن الأجهزة العسكرية والأستخباراتيه الإسرائيلية من بين أفضل الأجهزة في العالم، أدت “الإخفاقات التشغيلية والاستخباراتية إلى حدوث أسوأ اختراق للدفاعات الإسرائيلية منذ نصف قرن” حيث تمكن المسلحون من عبور الجدار الحديدي، واقتحام أكثر من 20 بلدة وقاعدة عسكرية إسرائيلية.
وقال يوئيل غوزانسكي، المسئول الكبير السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي: “إننا ننفق المليارات على جمع المعلومات الاستخبارية عن حماس… ثم في ثانية واحدة، انهار كل شيء مثل قطع الدومينو”.
ووقال انه وقبل وقت قصير من دخول المسلحين الأراضي الإسرائيلية، يوم 7 أكتوبر ، رصدت الاستخبارات الإسرائيلية زيادة في نشاط بعض شبكات الجماعات المسلحة في غزة التي تراقبها.
وبعد أن أدركت أن شيئا غير عادي يحدث، أرسلت تنبيها إلى الجنود الإسرائيليين الذين يحرسون حدود غزة، وفقا لاثنين من كبار المسئولين الأمنيين الإسرائيليين.
لكن التحذير لم يتم العمل به، إما لأنه لم يصل إلى الجنود أو لأن الجنود لم يطلعوا عليه.
وبعد فترة وجيزة، أرسلت حماس طائرات بدون طيار لتعطيل محطات الاتصالات الخلوية وأبراج المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي على طول الحدود، ما منع الضباط المناوبين من مراقبة المنطقة عن بعد بكاميرات الفيديو.
ودمرت المسيرات أيضا مدافع رشاشة يتم التحكم فيها عن بعد، والتي نصبتها إسرائيل فوق تحصيناتها الحدودية، ما أدى إلى إزالة وسيلة هامة للتصدي للهجوم.
وسهل ذلك على مسلحي حماس فتح أجزاء من الجدار الحدودي وهدمه بالجرافات في عدة نقاط، ثم دخول آلاف المسلحين عبر الفجوات، في مشهد فاجأ الجميع، بالنظر إلى التكنولوجيا المتقدمة التي زُود بها الجدار لمنع عمليات التسلل.
ويظهر فيديو جرافة وهي تفتح ثغرة، فيما تجمع حولها عشرات الفلسطينيين. وبعدها دخل المسلحون الفلسطينيون البلدات القريبة، مثل سديروت وحي بيري وغيرها، وبدأوا بإطلاق النار على سكانها، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية وشهود عيان.
وهذه الإخفاقات ، هي ضمن مجموعة واسعة من الأخطاء اللوجستية والاستخباراتية التي وقعت فيها أجهزة الأمن الإسرائيلية والتي مهدت الطريق لتوغل المسلحين إلى جنوب إسرائيل، وفقا لأربعة من كبار المسئولين الأمنيين الإسرائيليين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم بسبب مناقشة مسألة حساسة وتقييمهم المبكر لما حدث.
وقال المسئولين الأربعة إن نجاح الهجوم، بناء على تقييمهم المبكر، يرجع إلى أخطاء، من بينها، فشل ضباط الاستخبارات في مراقبة قنوات الاتصال الرئيسية التي يستخدمها المسلحون الفلسطينيون، والاعتماد المفرط على أجهزة مراقبة الحدود التي يسهل على المهاجمين إيقافها ما سمح بمداهمة القواعد العسكرية وقتل الجنود، وتجميع القادة في قاعدة حدودية واحدة تم اجتياحها في المرحلة الأولى من التوغل ما منع التواصل مع بقية القوات المسلحة، وتصديق ما قاله القادة العسكريون في غزة على قنواتهم الخاصة إنهم لا يستعدون لخوص معركة مع إسرائيل، مع العلم أنهم يعرفون أن هذه القنوات تخضع لمراقبة إسرائيل.
وبعد الهجوم المفاجئ بثت “حماس” مقاطع مصورة تظهر إسرائيليين اختطفهم مسلحون بعد اجتياحهم مدنا وقواعد عسكرية.
وتم العثور على إسرائيليين مقتولين بالرصاص في سياراتهم، وتراكمت العديد من الجثث في محطة للحافلات، ووردت تقارير عن إشعال مسلحين المنازل لإجبار سكانها على الخروج.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى