أخبار العالم

إثيوبيا مرعوبة من «سد النهضة» والسودان يُحذر

إثيوبيا مرعوبة من «سد النهضة» والسودان يُحذر

تعيش الحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد حالة من الخوف والرعب بسبب الأحداث المؤسفة التي تشهدها الولايات المختلفة من حروب أهلية وصراعات داخلية تسبب في إزهاق أرواح المئات من المواطنين المدنيين وهروب الآلاف من منازلهم، والأحداث الحدودية التي تقع على حدودها مع جمهورية السودان في محاولة غير مبررة منها للسيطرة واقتحام حدودها مع السودان الشقيق.

ويعتبر ملف «سد النهضة» من الأومر الأكثر رُعبًا وخوفًا من جانب الحكومة الإثيوبية، وذلك بسبب التحركات القوية والمواقف الثابتة لجمهورية مصر العربية وخلال جلسات المفاوضات وخاصة بعد اللجوء لوساطة الاتحاد الأفريقي للتدخل في حل الأزمة، والتي تعتبر من الخطوات التي تُرعب السلطات بأديس أبابا، خوفًا من افتضاح نيتهم في التعنت بالملف ومحاولتهم في فرض سياسة الأمر الواقع التي تحول دون تحقيق أهدافهم.

مفاوضات السد
وتحاول وسائل الإعلام الإثيوبية التابعة لحكومة «آبي أحمد» بين الوقت والآخر تبرير موقفها من التمسك بمطالبها في مفاوضات سد النهضة من خلال تحليلات غير منطقة من قبل الإثيوبيين المختصين بالشأن المائي، إلا أن وكالة الأنباء الإثيوبية نشر اليوم الأثنين تصريحات لـ«أشوك سوين» رئيس منظمة اليونسكو للتعاون الدولي، كشف فيها الخوف الإثيوبي في مجال المياه بسبب قوة التحركات المصرية

تكتيكات التأخير
وقال سوين، إن مصر والسودان أحرزا تقدم كبير في المفاوضات في سد النهضة، وأن مصر دائما ما تعمل على تجنب «تكتيكات التأخير» وتعكف على إيجاد تسوية دائمة في وساطة سد النهضة الإثيوبي بقيادة الاتحاد الأفريقي، والتي قطعت شوطًا طويلًا، وأن إثيوبيا تمر حاليًا بوقت عصيب بعض الشئ، وأن الاستعداد السياسي بين الدول الثلاث مفيدًا لتهدئة النزاع المستمر وضمان الاستخدام العادل للمياه في نهر النيل.

تحذيرات سودانية
ومن ناحية أخرى، حذرت الحكومة السودانية، اليوم الاثنين، من الملء الثاني لـ«سد النهضة» قبل الاتفاق مع مصر وإثيوبيا، وذلك خلال ترأس الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء، اجتماع اللجنة العليا، وأكد المجلس أن السودان لا يقبل بفرض سياسة الأمر الواقع وتهديد سلامة ٢٠ مليون مواطن سوداني تعتمد حياتهم على النيل الأزرق».

وشن الإثيوبيون هجومًا عنيفًا على حكومة أديس أبابا «آبي أحمد»، بسبب التعنت المستمر في المفاوضات مع مصر والسودان في ملف سد النهضة، وصف البعض تلك المحاولات الإثيوبية بـ«الفاشلة» والمُضيعة للوقت، وقال البعض: «تحيا مصر والسودان بسبب قوتهما في المفاوضات» وأكد البعض الأخر: «نهر النيل تاريخيًا وجغرافيًا ينتمي لمصر والسودان»

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى