أخبار العالم

إثيوبيا وسد النهضة في ورطة بعد فضيحة «القبة الحديدية» وإنهيار إسرائيل

إثيوبيا وسد النهضة في ورطة بعد فضيحة «القبة الحديدية» وإنهيار إسرائيل

عرف العالم أجمع أكذوبة القبة الحديدة التي كانت تحتمي فيها إسرائيل، بعد أن أخترقتها المقاومة الفلسطينة بسهولة، ردًا منهم على الانتهاكات والاعتداءات التي حدثت لهم على يد جيش الاحتلال، الأمر الذي أثار الذعر في نفس وقلب إثيوبيا بالذات،فما هي علاقتها بالقبة الحديدية؟.

مشكلة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا

نحن اليوم على موعد مع كشف عددًا من الحقائق والإسرار التي تعرف للمرة للأولى، في البداية.. يعلم العالم أجمع بمشكلة سد النهضة القائمة بين مصر وإثيوبيا والتي طرح فيها خيار الحرب خلال الأونة الأخيرة بعد فشل عدة مفاوضات متتالية رفضت فيها إثيوبيا الخيارات المطروحة من الجانب المصري لتقليل الضرر الذي سيقع على مياها، ولكن مثلما تقول المقولة المشهورة ما خفى كان أعظم، «حيث دارت الكثير من الاسئلة عن سبب قوة أثيوبيا أو تعنتها في وجه مصر بهذا الشكل الواضح والصريح.. هل هناك من يساندها في الخفاء لتتحدى مصر بدون خوف».. الإجابة هي نعم !.

علاقة إسرائيل بسد إثيوبيا

هناك يد خفية تعمل في صمت وهي إسرائيل، على الرغم من دورها في البداية كان مستترًا إلى حد ما في قضية ملف سد النهضة، واقتصر بشكل كبير على معلومات غير موثوقة نشرتها بعض المواقع الإسرائيلية في 2019، حول وجود منظومات دفاع جوي إسرائيلية قصيرة المدى من نوع «سبايدر» حول سد النهضة، لكن هذا الدور اتضح بشكل أكبر من خلال تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، قال فيها إن بلاده من الممكن أن تبيع الطاقة الكهربائية والمياه الفائضة عن حاجتها لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل وهو ما ألقى مزيداً من الضوء على نيات تل أبيب في هذا الصدد.

توقيع إتفاقية بين إسرائيل وإثيوبيا

ويجب أن نلفت انتبهاكم أن كل من تل أبيب وأديس أبابا قد وقعا على عدة إتفاقيات ما بين الأعوام 1990 و1996 لإقامة مشاريع نهرية في بحيرة تانا على النيل الأزرق، حيث كانت تسعى إسرائيل في الحصول على حصة من مياة نهر النيل، وكان ذلك واضحاً بشكل أكبر خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أديس أبابا في العام 2016، إذ قال بوضوح إن إسرائيل ستساعد إثيوبيا في تحسين وزيادة حصتها من مياه النيل وستدعم قطاعها الزراعي.

إسرائيل تحاول الضغط على مصر

وللعلم أن أحد نقاط ضعف إسرائيل يكمن في احتياجها للماء، إذ حاولت مراراً الضغط على الحكومات المصرية لتنفيذ مشاريع لنقل مياه النيل إلى الأراضي الفلسطينية عبر سيناء، ولكنها لم تنجح، وبالتالي وضعت إسرائيل عينها على إثيوبيا لتتعاون معاها في ملف سد النهضة ومشاركة شركات إسرائيلية في التجهيز للمشاريع المستقبلية لتصدير الطاقة الكهربائية من إثيوبيا إلى عدة دول.

دوام الحال من المحال

ظلت الأمور على هوى إثيوبيا الفترة الماضية، ولكن دوام الحال من المحال، فالدرع التي كانت تستند عليه زال، فبعد أن افتضحت إسرائيل على يد المقاومة الفلسطينة بعد انهيار القبة الحديدية، والذي جاءت باعتراف بينامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي قال أن نجاح القبة الحديدية في التصدي للصواريخ بلغ 20% فقط، انتكاسة مهولة في الرقم، بعد أن كان نتنياهو شخصيًّا يجادل أمام ناخبيه ومستوطنيه بأن قدرتها 100%.

فشل القبة الحديدية

وللعلم أن هذه القبة التي صنعتها إسرائيل أثارت بها الجدل في كل العالم، في عام 2010 تحديدًا في شهر إبريل كشفت شركة رافائيل الإسرائيلية الحكومية المحدودة لأنظمة الدفاع المتطورة النقاب عن قيامها بتطوير نظام أطلقت عليه اسم «القبة الحديدية»، وفي صيف عام 2011 تم نشر نظام القبة الحديدية.. بالقرب من قطاع غزة الذي أطلقت منه المقاومة الفلسطينية عشرات صواريخ الكاتيوشا على إسرائيل، وقيل إنها تعمل عن طريق تتبع المقذوفات قصيرة المدى القادمة بواسطة رادار، ثم تحليل البيانات حول منطقة السقوط المحتملة، وذلك قبل تقييم ما إذا كان سيتم توفير إحداثيات لوحدة إطلاق الصواريخ لاعتراضها.

نظام عمل القبة الحديدية

والجدير بالذكر أن نظام القبة الحديدية الذي تطلب تطويره مليارات الدولارات واجه انتقادات لاذعة في وقتًا سابق، بسبب تكلفته الباهظة، وعلى الرغم من التكلفة الكبيرة، قال قادة إسرائيل في تقرير إن تلافي أضرار الصواريخ بفضل القبة الحديدية، يخفف من حدة الضغوط الداخلية الداعية إلى تصعيد الهجوم الجوي على غزة إلى غزو بري، وقد حذر مسؤولون إسرائيليون في عام 2014 مما أطلقوا عليه اسم «سياحة القبة الحديدية» أي اطمئنان الإسرائيليين إلى أداء النظام مما يجعلهم يتابعون اعتراض الصواريخ بدلاً من البحث عن ملاجئ آمنة.

اختراق المقاومة للقبة

ومع ذلك أخترقت المقاومة الفلسطينية، نظام القبة وجعلته منه سخرية الجميع، فكيف اخترقت حماس القبة؟، كثيرًا من التساؤلات التي واجهها الجيش الإسرائيلي منذ بداية التصعيد، حول ما إذا كانت القبة الحديدية بحاجة إلى تحديث، او ما شابة، بعد مقتل خمسة مدنيين إسرائيليين في ضربات صاروخية من المقاومة الفلسطينية.

خسائر في الأرواح

ولحفظ ماء الوجه كما يقولون، قال جيش إسرائيل أن معدل اعتراضه يبلغ 90 في المئة، جنّب بالفعل إسرائيل خسائر فادحة في الأرواح، لكن ما خفي كان أعظم، حيث أنه تم تحذير القوات الإسرائيلية من قبل أن المقاومة الفلسطينية قد حسنت بشكل كبير أسلحتها لدرجة أنها قد تخترق درع القبة الحديدية، وهذا لأن القبة الحديدية كانت تعاني دائماً من نقاط ضعف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى