حفتر يوجه ضربة قوية لتركيا في ليبيا ويهدد أهدافها بالبحر المتوسط

أردوغان يمارس أسلوب البلطجة في البحر المتوسط والسطو على مقدرات الغير، وكان قد أطلق عدة تصريحات تهديدية أمس لمن يقترب من مصالحه في البحر المتوسط..وقال أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” الحكومية، إن السفينة التركية ستواصل التنقيب في شرق المتوسط حتى 23 أغسطس..واستمر أردوغان في ادعاءاته قائلا: “سنحمي الوطن الأزرق بنفس العزم والتصميم، كما هدمنا قبل قرن معاهدة سيفر التي كانت تهدف إلى تفكيك وطننا”.

إلا أن أردوغان استيقظ على ضربة قوية لقواته في ليبيا، حيث تمكن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، من القضاء على خلية لداعش تابعه لأردوغان قبل مهاجمتها لمواقع نفطية.

وكان مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي العميد خالد المحجوب، أكد أن الأتراك مستمرون في تحشيد المرتزقة إلى ليبيا..وأوضح المحجوب ، أن طائرات الاستطلاع المسيرة التركية مستمرة في مراقبة مواقع الجيش في سرت لكن يتم التصدي لها دائما، وأكمل أن تركيا ستستخدم المرتزقة ورقة للضغط حال عدم الدخول في معركة مباشرة في سرت.ومن ناحية أخري، قال موقع «آفيا برو» الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية إن الجيش الوطني الليبي بنشر أنظمة الصواريخ الساحلية «روبيج»، لمواجهة محتملة مع فرقاطات تركية دخلت المياه الإقليمية للبلاد قبل أيام حيث قامت بإنزال دفعات من المرتزقة في ميناء مدينة الخمس ( 120 كلم إلى الشرق من طرابلس).

وأشار إلى أن قدرات أنظمة صواريخ «روبيج» الروسية كافية لإغراق وتدمير الأسطول التركي الموجود في مياه البحر الأبيض المتوسط. وتستخدم البحرية الروسية منظومة الصواريخ الساحلية «روبيج» لحماية الطريق البحري الشمالي، وهي قادرة على تدمير الهدف البحري داخل دائرة نصف قطرها 100 كيلومتر.

وذكر أن المنظومة مزودة بصواريخ مجنحة من طراز «تيرميت –ر» يحمل كل منها رأساً قتالياً بقوة 500 كلغم من مادة تي إن تي، مضيفا أنه أقدم على نشر هذه المنظومة الصاروخية على سواحل الأراضي الواقعة تحت سيطرته، بعد دخول فرقاطتين تركيتين إثر إصدار الجيش الليبي تحذيراً بعدم إبحار قطع بحرية في المياه الإقليمية الليبية بدون التنسيق معه. وأوضح أن قدرات منظومة صواريخ «روبيج» ستمنح الجيش الوطني الليبي الفرصة لمهاجمة الفرقاطات التركية وإغراق السفن التي تنقل الأسلحة على مسافات تصل إلى 80 كيلومترًا، ويستطيع صاروخ P-15M إحداث ثقوب ضخمة في السفن الحربية التركية وإغراقها من الضربة الأولى.

كما جاءت تلك الخطوة الجيش الليبي بنشر المنظومة الدفاعية البحرية لمواجهة أية محاولة لخرق المجال البحري الخاضع لسيطرته، والتصدي للأهداف المعادية خصوصاً في حال تنفيذ الجانب التركي لأي هجوم محتمل على منطقة الخط الأحمر سرت الجفرة ولم يتم الكشف عن الجهة التي مكنت الجيش الليبي من المنظومة.

وكانت القوات البحرية الليبية أكدت في وقت سابق استعدادها لمواجهة أي سفن تابعة للنظام التركي تقترب من الساحل الليبي..وقال رئيس أركان القوات البحرية في الجيش الليبي، اللواء فرج المهدوي، إن الجيش أصبح لديه القدرة اليوم على تدمير أيّ سفينة حتى مدى 100 كيلومتر من الساحل الليبي، مضيفاً أن الوحدات البحرية التركية هي المستهدف الأوّل من تركيز هذه الصواريخ المعروفة في العالم بقدرتها على إغراق أيّ سفينة.