المزيد

حكايه الفرعون الشرس أبن محافظة بورسعيد

حكايه الفرعون الشرس أبن محافظة بورسعيد

نجح فى إغتيال 14 ضابط إسرائيلي في سيناء المصرية .
و أسر ضابطاً إسرائيلياً و سلمه للقيادة المصرية .
و أنقذ حياة الشهيد الحى و حمله عبر القناة حتى بورسعيد.

48 عاماً مضت على إنتصار حرب أكتوبر 1973 و إنهيار أسطورة الجيش الذي لا يُهزم و وهم خط بارليف الحصين تحت أقدام ضباط و جنود الجيش المصرى.

و شهدت حرب أكتوبر المجيدة قصصاً و بطولات و ربما معجزات سطرها رجال الجيش المصرى بأرواحهم و دمائهم فى كتب التاريخ العالمية ، و أتخذتها بعض البلدان مواد علمية يدرسوها لأبنائهم لإعلامهم بجينات المقاتل المصرى.

نكشف إحدى هذه البطولات و الأساطير لـ مقاتل شرس و عنيد لقب ” بالفرعون الشرس ” .

النشأة الوطنية .
البطل المقاتل ” عصمت محمد علي إبراهيم ” من أبطال سلاح الصاعقة المصرية في حرب الإستنزاف و حرب أكتوبر 1973،
ولد عصمت محمد على فى محافظة بورسعيد بحى بورفؤاد ( حينذاك كانت بورفؤاد حى و ليست مدينة ) عام 1947، وتربى على جينات البطولة لأهالى الباسلة بورسعيد و التي توارثها أبناء المدينة الحرة جيل بعد جيل حتى ألتحق بالجيش المصرى، عندما أصابه دور التجنيد ليشارك في حرب الإستنزاف و حرب أكتوبر 1973 كفرد صاعقة راقية.

الخدمة العسكرية .
البطل مقاتل عصمت محمد علي إبراهيم تم تجنيده في يوم 5 – 8 – 1967 و حتى نهاية خدمته في يوم 15- 1 -1974 حيث خدم بالكتيبة 23 سند صاعقة راقية ، و كان قبلها حاصل على فرقة صاعقة عادية ، ثم حصل على فرقة صاعقة راقية “معلمي صاعقة.

البطولات و المهام العسكرية .

شارك البطل بعدة عمليات و مهام قتالية صعبة في سيناء خلف خطوط الإسرائيليين أثناء حرب الإستنزاف و إستطاع في أحد عملياته أن يفجر أتوبيس به 15 ضابطا إسرائيليا و ذلك عن طريق كمين نفذه للأتوبيس الإسرائيلي ؛

و بالفعل مات كل من بالأتوبيس ما عدا ضابط إسرائيلي واحد كان مصاب فقط ، فقام بحمله و أسره و عبر به قناة السويس و سلمه للقيادة العسكرية المصرية في مدينة الإسماعيلية .

و سطر البطل المقاتل عصمت ملحمة بطولية عندما حمل البطل جندي مقاتل ” عبد الجواد سويلم ” الشهير بالشهيد الحى بعد إصابته في حرب الإستنزاف و عبر به قناة السويس حتي بورسعيد.
و عقب النجاح في إنقاذ حياة البطل عبد الجواد سويلم قام بدفن ساقه و ذراعه الأيمن و عينه اليمني بمقابر الشهداء بمدينة بورسعيد بعد أن فقدهم البطل عبد الجواد سويلم أثناء إصابته.

خدم المقاتل عصمت خلال تجنيده برأس العش و التينة في فترة حرب الإستنزاف و في يناير 1970 سبح بشورت فقط و بدون سلاح في الكيلو 20 بين رأس العش و التينة لإستطلاع المنطقة بالضفة الشرقية للقناة من آخر ضوء حتى قرب الفجر و نفذ مهمته بنجاح و عاد إلي كتيبته بأخبار مهمة عن الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة.

نصر و حرية و عودة للحياة الطبيعية فى بورسعيد.

و عقب الحرب و الحرية و النصر و عودة أرض سيناء لأحضان مصر الحبيبة عاد البطل مقاتل عصمت محمد علي إبراهيم ليعيش وسط أهله و أسرته في بور فؤاد في هدوء تام و بلا شهرة أو إعلام بعد أن أدي دوره كاملا في خدمة مصر و جيش مصر و شعب مصر .

وفاء و إخلاص .
مازال بطلنا يستذكر رفاق البطولة و زملاء الحرية ، و لا يدع مناسبة وطنية إلا و قام بزيارة مقبرتهم حيث ترقد أرواحهم الحرة الطيبة فى سلام بعد أن أفدوا بها الوطن فى سبيل إعلاء الكرامة المصرية و وحدة الأراضى المصرية .

فتحية إعزاز و إجلال و تقدير لأبطال أكتوبر المجيد ، فجميعهم بيننا أحياء ، أحياء بالبطولة و بالذكرى العطرة .٦_أكتوبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى