زيارة مهمة لـ السيسي تقضي على أحلام اديس ابابا

زيارة مهمة لـ السيسي تقضي على أحلام اديس ابابا.. اما الاتفاق على بنود سد النهضة والنقاط الخلافية أو عزلة وعدم استكمال البناء.. مراقبون: كل الخيارات مطروحة وتشكيل قوة ضغط بين القاهرة و الخرطوم سيعيد لـ اثيوبيا رشدها

تشهد العلاقات المصرية السودانية مزيدا من التناغم حول القضايا الهامة في مقدمتها قضية و أزمة سد النهضة والذي شغل الاوساط السياسية الاقليمية والعالمية طيلة الشهور الماضية، خاصة في ظل غطرسة الحكومة الإثيوبية تجاه مطالب مصر والسودان المشروعة في تأمين احتياجاتها المائية .

قضية سد النهضة اشتعلت مؤخرا بين السودان وإثيوبيا ، خاصة بعد تعدي الجانب الإثيوبي على حدود السودان، واستخدام القوة في زعزعة امن واستقرار الشعب السوداني، خلال الفترة الماضية وهو ما جعل الحكومة السودانية للرد دبلوماسيا على هذا التعدي.

مراقبون يرون ان التقارب المصري السوداني بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان سيجعل الجانب الاثيوبي يعيد تفكيره ، ومن ثم العودة لرشده مرة اخرى، مؤكدين ان هذ التقارب ، سيقضي على احلام أديس ابابا، وسيفيقها من الغطرسة التي تعيش فيها.

ان ايجاد قوة مصرية سودانية ستردع اي تفكير في استكمال مشروع سد النهضة بدون اتفاق ثلاثي لـ مصر و السودان و اثيوبيا ، خاصة في ظل عدم وجود اتفاق حول النقاط الخلافية في استكمال تشييد سد النهضة التي تنشئه اديس ابابا.

موقف مصري سوداني موحد :

و أشار المراقبون إلى أن هناك رغبة حقيقية مصرية سودانية للوصول لحل سلمي يضمن حقوق الشعبين المائية، دون اللجوء إلى اي حلول اخرى حاليا ، وسط مطالبات من المجتمع الدولي بضرورة الاتفاق حول النقاط الخلافية وعدم الانحراف إلى امور اخرى ستكون عواقبها وخيمة.

وقالوا « كل السيناريوهات مطروحة.. اما الاتفاق حول النقاط الخلافية، أو العزلة وعدم استكمال السد الا بالاتفاق.. كل الخيارات مطروحة على اجندة السياسة المصرية السودانية»، موضحين ان هناك قوة تحت مظلة العلاقات المصرية السودانية، ربما تستخدم للحفاظ على حقوق الشعبين سواء المائية أو غيرها.