المزيد

قام بالحفر والتنقيب عن الاثار وجدوا الكارثة الكبرى.. مفاجأة صادمة

قام بالحفر والتنقيب عن الاثار وجدوا الكارثة الكبرى.. مفاجأة صادمة

أحياناً يقود الطمع إلي حدوث كوارث غير متوقعة، فتلك الواقعة التي أعتبرها من أغرب الوقائع التي مرت عليّ طيلة حياتي، فلم ولن أتوقع أن تتكرر تلك الواقعة مرة أخرى مع أحد، أنا “مصطفى”، أبلغ من العمر 28 عاماً، نشأت بقرية صغيرة بإحدى محافظات الصعيد، تعرفت بها على أحد الأشخاص الذي أعتبره كأخي الصغير، ويدعى “محمود”، فكان مولعاً بالتنقيب عن الأثار والكنوز، وكثيراً ما كان يحدثني عن أشخاص قد نقبّوا عن الأثار، وعثروا على كنوز من ذهب وما شابه، وأصبحوا أثرياء، فكانت فكرة التنقيب عن الأثار لا تذهب عن ذهنه لحظة واحدة، حتى جاء ذلك اليوم الذي حدثت به الكارثة الكبرى.

كانت البداية عندما أخبر أحد الدجالين “محمود” بأن منزله القديم يحتوي على كنوز أثرية تقدَّر بملايين الجنيهات، وإذا تم الحفر والتنقيب به، سوف يكون من الأثرياء، وبسبب ضعف نفس “محمود”، وطمعه، قرر أن يبدأ بالتنقيب فوراً، فإستعان بثلاثة أشخاص؛ لمساعدته بعملية الحفر، بالإضافة إلى ذلك الدجال، وبالفعل بدأوا بالحفر والتنقيب في الخفاء، فقد قرروا عدم إخبار أحداً بفعلتهم؛ لكي لا يقوم أحدهم بإبلاغ الجهات الأمنية، ومن ثَم التعرض للمسألة القانونية، ولم تمر ساعات قليلة أثناء تنقيبهم، حتى تفاجأوا بوجود شيئاً غريباً أسفل حبات التراب، شيئاً يشبه قطعة القماش البيضاء البالية، فتوهموا أنهم قد سلكوا الطريق، ولكن الحقيقة أنهم على وشك إكتشاف أكبر كارثة مرت عليهم طيلة حياتهم.

إستمروا في الحفر، وقلوبهم تملأها السعادة والفرح، فقد ظنوا أنها مجرد ساعات ويتحقق حلمهم بالثراء والغنى، وكلما إزدادوا في الحفر، كانوا يشتموا رائحة كريهة لا تطاق، ولكنهم لم يبالوا بتلك الرائحة، وإستمروا بالحفر، حتى عثروا على الكارثة الكبرى، فقد وجدوا جثة إنسان متوفي على وشك التحلل ومغطاة بقطعة قماش كبيرة تشبه الكفن، حينها لم يصدقّوا أعينهم، فمنهم من سقط على الأرض مغشياً عليه؛ من هول الصدمة، ومنهم من فرّ هارباً، ولم يتبقى سوى “محمود” لا يدري ماذا يفعل في ذلك الموقف الكارثي.

حينها وردتني مكالمة هاتفية من “محمود”، يخبرني فيها بأنه أمام كارثة حقيقية، وسرد لي القصة من بدايتها، وعلى الفور قمت بالتوجه إليه، وشاهدت بعيني الجثة المدفونة تحت منزل “محمود” القديم، حينها أخبرته بأننا لابد أن نقوم بإبلاغ الشرطة، الأمر الذي رفضه محمود جملة وتفصيلاً، وأوضح لي بأنه من الممكن أن تتهمه الجهات الأمنية بأنه من قتل ذلك الشخص ودفنه بمنزله، فقمت بتهدئة روعه وأقنعته بإبلاغ الشرطة، وبالفعل وصل رجال المباحث على الفور، وقاموا بنقل الجثة؛ لكي يتم تشريحها وإصدار تقرير طبي مفصل؛ لكشف ملابسات الواقعة.

تبين من التحريات التي أجرتها المباحث، أن أحد الجيران قد قتل أخيه، ثم قام بالتخلص من جثته بدفنها بمنزل “محمود” القديم، حينما علم بأنه مهجور منذ وقت طويل، فتم إلقاء القبض على القاتل وعرضه للمحاكمة، بينما كانت تلك الواقعة درساً صعباً لمحمود، حينها قرر “محمود” ألا يفكر بالتنقيب عن الأثار والكنوز مرة أخرى.،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى