حوادث

قصة طفلة أشعلت النيران في جسد والدها بمعاونة حبيبها

قصة طفلة أشعلت النيران في جسد والدها بمعاونة حبيبها

تركت «منة»، البالغة من العمر 13 عامًا، المدرسة قبل الالتحاق بالصف الثانى الابتدائى، انفصل والداها عن والدتها، وعاشت مع والدها- سائق- بشقته في بولاق الدكرور بالجيزة، حتى أنهت حياته بطريقة بشعة، إذ خدَّرَت جسده بمعاونة «حبيبها» وأضرمت النيران في جسده، قبل أن تستولى على أموال وكروت الائتمان الخاصة به، وظنت صعوبة اكتشاف أمرها.

في يوم شديد الحرارة، أعدت «منة» لوالدها كريم سعيد، 39 عامًا، كوبًا من العصير، وضعت داخله «برشام» مخدرًا، وفق ما خططته مع صديقها «أحمد»، 27 عامًا، وحين هرولت ناحية المطبخ لإحضار أعواد الثقاب لإضرام النيران في جسد أبيها، لم تعثر عليها.

لم تتراجع «منة» عن مخططها الإجرامى، طلبت من صاحب العقار «ولاعة»: «يا عمو عاوزة أجهز أكل والكبريت عندنا خلص»، وفقًا لـ«محمد سعيد»، عم الفتاة وشقيق المجنى عليه: «البنت سكبت البنزين بأرجاء الشقة.. بدأت بباب غرفة نوم أخويا والشباك وبعدين على السرير، حيث ينام أبوها مُخدرًا.. وصولاً لباب الشقة وكل الأثاث».

الجيران فزعوا بعدما شاهدوا الأدخنة تتصاعد بكثافة، كانت «منة» مرتبكة لم تستطع التوجه إلى «أحمد» حبيبها، الذي كان ينتظرها بـ«موتوسيكل صينى»، أمسك بها الجيران وهى تتلعثم: «ولعت في الشقة!»، كررتها مرات عدة، قبل أن يتصلوا بالشرطة التي حضرت على الفور- حسبما يقول عم الفتاة وشقيق المجنى عليه: «اتقبض على البنت وحبيبها لاذ بالفرار».

الفتاة المتهمة بررت في اعترافاتها أمام النيابة العامة أن والدها يعتدى عليها جنسيًا، مضيفة: «كمان بيجيب أصحابه يعملوا معايا حاجات وحشة»، وظلت أقوالها محل تحقيق وأرسلت إلى مصلحة الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى، والتأكد من وجود حمل من عدمه.

وبعد القبض على صديق الفتاة، قال في التحقيقات: «كنت عاوز أرتبط بيها، لم أشترك معها في القتل»، فيما نفى عم الفتاة أقوالها «هى كانت بتحب الشاب أحمد، ورفضنا خطوبتهما، لأنه كان متزوجًا قبل ذلك، ولا نعرف له عمل».

العم يستبعد شبهة الاعتداء الجنسى على الفتاة من قبل أخيه المجنى عليه: «كل شىء كان مخططًا بمعرفة حبيبها شريكها في الجريمة، لدرجة أنها استولت على كروت الفيزا والأموال الخاصة بأبيها وبعض الأجهزة الكهربائية قبل إضرامها النيران بجسد والدها».

وأضاف: «أخويا كانت لديه نسبة عجز في يديه، سببها أنه خبط إيديه في ألواح زجاج، لهروب ابنته مع صديقها أكثر من مرة».

محمد سيد، زوج شقيقة المجنى عليه، كان شاهدًا على محاولتين للفتاة لقتل أبيها قبل نحو شهرين: «خنقته بـ(إيشارب) وهو نائم، لكنه استيقظ من نومه واستطاع مقاومتها، ومرة ثانية وضعت له سم فئران في الطعام، ونجا من الموت».

ورغم هذه المحاولة، لم يطرد الأب ابنته من المنزل: «قال هتروح فين!»، يحكى «سيد» أن والدة الفتاة «كانت بتطردها لما بتروح لها».والدة الفتاة تزوجت قبل سنوات عدة، ورفضت أن تعيش معها «منة»، واكتفت باصطحاب شقيقة «الأخيرة» وتُدعى «فرحة»، 8 سنوات، وهكذا مضت حياة الطفلة المتهمة في كنف أبيها: «فى الآخر تقتله بهذه الطريقة البشعة»، بحسب «سيد»، الذي شاهد جثة المجنى عليه بمشرحة زينهم، مضيفًا: «جسده كان متفحمًا عن آخره، ولا تظهر منه أي ملامح».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى