المزيد

مصر تخطط لهذا الإجراء الحاسم في دول القرن الأفريقي

مصر تخطط لهذا الإجراء الحاسم في دول القرن الأفريقي

من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية سيكون لها دور مؤثر وكبير في أزمة ” سد النهضة” ، وقد تكون لاعبا قويا لحل المشكلة الراهنة بين مصر وإثيوبيا والسودان ، تردد اسمها كثيرا خلال الأيام القليلة الماضية ، ضمن مناقشات أزمة سد النهضة ، كما خرج من مسؤوليها تصريحات عديدة خلال الساعات الماضية ، كثير منها مؤيد لموقف مصر والسودان وحقهما في الحصول على المياه طبقا للمعاهدات الدولية والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها منذ قديم الزمن.

منذ ساعات قليلة ماضية طلبت السلطات المصرية من أمريكا ، هذا الطلب الخطير وهو تشكيل مبادرة دولية لحل أزمة ” سد النهضة” ، وتعد تلك المبادرة وسيلة ضغط جديدة على السلطات الإثيوبية وعلى آبي أحمد ،وأوضحت مصادر أن رئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، قد يكون كلمة السر في المطالبات المصرية من أمريكا ، حيث أنه قد عقد جلسات مشاورات مع مسؤولين أميركيين بارزين من أجل مناقشة عدد من الملفات خلال زيارته الحالية لواشنطن، من ضمنها ملف السد الإثيوبي.

يبدو أن رئيس المخابرات المصرية عباس كامل سيكون له دور كبير في حل الأزمة ، حيث أنه يقوم بعقد لقاءات عديدة تهدف إلى إدخال واشنطن كطرف في الأزمة ،واستخدام نفوذها في الضغط على أديس أبابا للعودة للاتفاق الذي رعته الإدارة الأمريكية في وقت سابق ،كما طلب كامل من أمريكا وقف الملء الثاني لسد النهضة لحين الاتفاق على توقيته ، وخاصة بعد التصريحات الإثيوبية الأخيرة بشأن إسراعهم في ملء السد لتطبيق سياسة ” الأمر الواقع” .

زادت حالة عدم الثقة من جانب مصر والسودان في إمكانية إيجاد حل لدى الاتحاد الأفريقي لأزمة سد النهضة ، بل وصلت أزمة الثقة من وجود نية لدى الاتحاد لحل الأزمة ، وخاصة بعد تجاهل جلسة الاتحاد التي عقدت منذ ساعات قليلة مناقشة أي تفاصيل بشأن مشكلة ” سد النهضة” ، المشكلة التي قد تجر القارة الأفريقية لحرب وشيكة ، أهم أزمة تواجه القارة السمراء في العصر الحديث ، قد تحدث تغييرات كبيرة في القارة السمراء ، لا أحد يعلم فحواها.

لم يشعر السودان بصدق الاتحاد الأفريقي وبأن موقفه حيادي تجاه أزمة ” سد النهضة” ، ولذلك انسجن من الاجتماع وأصر على اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لحل الأزمة ،وجاءت مشاركة آبي أحمد صامتة، فلم يتفوه بأي كلمة ولم يقدم أية مداخلات الاجتماع ، وانتهى الاجتماع دون أن يتبنى أي توصيات ذات صلة باستئناف التفاوض حول أزمة ” سد النهضة” الإثيوبي في الإطار الأفريقي دون اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لحل القضية العالقة.

جدير بالذكر أن الأزمة الخاصة بسد النهضة الإثيوبية تشتعل يوميا عن يوم جراء التصريحات الهوجاء التي تطلق يوميا من جانب السلطات الإثيوبية التي تتناقض تصرفاتها ومواقفها ، أحيانا تكون هادئة وتهدف إلى الحل ، وتارة أخرى تكون عاصفة وتهدف إلى التصعيد التي لن تتحمله الشعوب الأفريقية ، فبالتأكيد ستتأثر بصورة كبيرة جدا جراء أي صراع محتمل داخل القارة السمراء ، يذكر أن البعثات الطبية المصرية و القوات المصرية قديما شاركت في الدفاع عن أرض الحبشة ” إثيوبيا حاليا” وتم استشهاد العديد منهم.

يذكر أن ماكينزي قد أعلن منذ أيام قليلة أن واشنطن تحترم رأي مصر وموقفها المعتدل في الأزمة ،كما أكد أن بلاده تقدر أهمية نهر النيل بالنسبة للمصريين ، وأوضح أن القيادة المصرية تمارس قدرا كبيرا و هائلا من ضبط النفس في هذا الملف، فهي تحاول حله بالطرق السلمية عبر المفاوضات ،جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية قد حذرت السلطات الإثيوبية وآبي أحمد مرارا وتكرارا من أزمة إقليم تيجراي الذي يشهد صراعا داميا وأزمة سد النهضة والعنف الذي تمارسه السلطات ضد الشعب الإثيوبي.

من الواضح أن حلفاء آبي أحمد يتساقطون واحد تلو الآخر ،فمنذ أيام قليلة وصل وزير الري المصري جنوب السودان لبحث مستجدات أزمة ” سد النهضة” ، ويأتي هذا التصرف الصادم من جانب جنوب السودان في هذا التوقيت القاتل ، الذي تشهد فيه إثيوبيا إنتخابات دامية وصراعات داخلية ، أوضح الخبراء أن هذا الموقف المفاجئ من دولة جنوب السودان يثير الاستغراب ويؤكدون أن موقفها هذا يشير إلى تأكدها من ضعف جبهة آبي أحمد في الأزمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى