
كشف مصدر سياسي إسرائيلي أن حكومة تل أبيب مستعدة للتفاوض بشأن وقف الحرب مع حركة حماس، لكن شرط موافقة الحركة على ما يسمى بـ”مسار ويتكوف”.
وأوضح المصدر أن هذا المسار يتضمن شروطًا وضوابط محددة ترى إسرائيل أنها ضرورية لضمان استقرار أي اتفاق لوقف إطلاق النار، حسبما افادت وكالة رويترز.
ما هو “مسار ويتكوف”؟
ولم تقدم الحكومة الإسرائيلية تفاصيل دقيقة حول “مسار ويتكوف”، لكن مصادر إعلامية تشير إلى أنه قد يكون خطة تتضمن بنودًا أمنية وسياسية تهدف إلى ضمان عدم تجدد المواجهات، ومن المرجح أن يشمل هذا المسار قضايا مثل تفكيك البنية التحتية العسكرية لحماس، وضمان آليات رقابة دولية، وربما ترتيبات تتعلق بمصير الأسرى والمفقودين لدى الطرفين.
موقف حماس..
وحتى الآن، لم تصدر حركة حماس أي بيان رسمي بشأن الموقف الإسرائيلي، لكنها أكدت في تصريحات سابقة أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يضمن رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بالكامل.
ووفقًا لمصادر قريبة من الحركة، فإن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن تشمل وقف العدوان، وإعادة إعمار غزة، وضمان عدم تكرار التصعيد.
وتحاول عدة أطراف دولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وقطر ومصر، لعب دور الوساطة بين إسرائيل وحماس للوصول إلى وقف إطلاق النار.
وأكدت واشنطن أن أي اتفاق يجب أن يحقق الأمن لإسرائيل، لكنه يجب أيضًا أن يتضمن خطوات إنسانية لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة.
على الرغم من الإشارات إلى احتمال التفاوض، فإن هناك تحديات كبيرة تعرقل أي تقدم في هذا الاتجاه، ومنها:
انعدام الثقة بين الطرفين، حيث تعتبر إسرائيل أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مصحوبًا بضمانات أمنية قوية، بينما ترى حماس أن إسرائيل لا تلتزم بالاتفاقيات السابقة.
الوضع الميداني، استمرار العمليات العسكرية قد يعقد أي جهود للتفاوض، خاصة مع تزايد الخسائر البشرية والتدمير الواسع للبنية التحتية.
الضغوط السياسية الداخلية، الحكومة الإسرائيلية تواجه ضغوطًا داخلية من الأوساط السياسية والأمنية التي تعارض أي وقف لإطلاق النار دون تحقيق أهداف عسكرية واضحة، في حين أن حماس تواجه تحديات من الشارع الفلسطيني الذي يطالب بإنهاء الحرب وفق شروط تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي حال وافقت حماس على “مسار ويتكوف”، فقد تبدأ المفاوضات بوساطة دولية للوصول إلى اتفاق شامل، لكن إذا استمرت الخلافات حول شروط وقف إطلاق النار، فقد يستمر التصعيد العسكري، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة.