المزيد

50 حقيقة لا تعرفها عن السيدة فاطمة الزهراء

50 حقيقة لا تعرفها عن السيدة فاطمة الزهراء

لاشك أن حب آل البيت من حب النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ، ورغم أن السيدة فاطمة الزهراء -رضي الله تعالى عنها- بنت النبي -صلى الله عليه وسلم – ورد عنها كثير من الروايات حيث كانت أحب بناته إليه، إلا أنه لاتزال هناك الكثير من الأسرار عن بنت النبي السيدة فاطمة الزهراء -رضي الله تعالى عنها.

بنت النبي
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن السيدة فاطمة بنت سيدنا رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  ،سيدة نساء العالمين ، البضعة النبوية، والجهة المصطفوية، أم أبيها ، بنت النبي وسيد الخلق  -صلى الله عليه وسلم-  أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية، وأم الحسنين.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن أمها  : السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها، وقال الواقدي ” أنها ولدت والكعبة تبني، والنبي  -صلى الله عليه وسلم-  ابن خمس وثلاثين سنة”، مولدها قبل المبعث بقليل، وتزوجها الامام علي بن أبي طالب ، من سنة اثنتين بعد وقعة بدر، وقال ابن عبد البر: دخل بها بعد وقعة أحد، فولدت له الحسن، والحسين، ومحسنا، وأم كلثوم، وزينب.

وأضاف أنها وروت عن أبيها، وروى عنها ابنها الحسين، وعائشة، وأم سلمة، وأنس بن مالك، وغيرهم، وروايتها في الكتب الستة، وقد كان النبي  -صلى الله عليه وسلم-  يحبها ويكرمها ويسر إليها ، ومناقبها غزيرة، وكانت صابرة دينة خيرة صينة قانعة شاكرة لله.
وقد غضب لها النبي  -صلى الله عليه وسلم-  لما بلغه أن أبا الحسن هم بما رآه سائغا من خطبة بنت أبي جهل، فقال  -صلى الله عليه وسلم- : ” والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدو الله، وإنما فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها ” فترك علي الخطبة رعاية لها.

وتابع: فما تزوج عليها ولا تسرى، فلما توفيت تزوج وتسرى، رضي الله عنهما، ولما انتقل النبي  -صلى الله عليه وسلم-  حزنت عليه، وبكته، وقالت: يا أبتاه ! إلى جبريل ننعاه ! يا أبتاه ! أجاب ربا دعاه ! يا أبتاه ! جنة الفردوس مأواه ! وقالت بعد دفنه: يا أنس، كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  !، وقد قال لها في مرضه: إني مقبوض في مرضي هذا، فبكت، وأخبرها أنها أول أهله لحوقا به، وأنها سيدة نساء هذه الامة. فضحكت، وكتمت ذلك. فلما انتقل  -صلى الله عليه وسلم- ، سألتها السيدة عائشة.
فحدثتها بما أسر إليها.

ونبه إلى أنه قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: جاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها مشية رسول الله  -صلى الله عليه وسلم- . فقام إليها – -صلى الله عليه وسلم- – وقال: ” مرحبا بابنتي “، توفيت بعد النبي  -صلى الله عليه وسلم-  بخمسة أشهر، أو نحوها، وعاشت أربعا أو خمسا وعشرين سنة، وأكثر ما قيل: إنها عاشت تسعا وعشرين سنة، والأول أصح.

وأفاد بأنها كانت أصغر من السيدة زينب زوجة أبي العاص بن الربيع ، ومن السيدة رقية زوجة عثمان بن عفان، وقد انقطع نسب النبي  -صلى الله عليه وسلم-  إلا من قِبل السيدة فاطمة ; لان أمامة بنت زينب، التي كان النبي  -صلى الله عليه وسلم-  يحملها في صلاته ، تزوجت بعلي ابن أبي طالب، ثم من بعده بالمغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب الهاشمي ، فجاءها منه أولاد. وانقرض عقب زينب.

وأشار إلى أنه صح أن النبي  -صلى الله عليه وسلم-  جلل فاطمة وزوجها وابنيهما بكساء، وقال: ” اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا “، وعن أبي هريرة: نظر النبي  -صلى الله عليه وسلم-  إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، فقال: ” أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم “. رواه الحاكم في ” المستدرك “، وفيه من طريق أبان بن تغلب، عن أبي بشر، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد: قال رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  :” لا يبغضنا أهل البيت أحد، إلا أدخله الله النار “.واستشهد بما ورد عن حذيفة: قال النبي  -صلى الله عليه وسلم- : ” نزل ملك فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة “.

وروي من وجه آخر عن المنهال، رواهما الحاكم. عن عكرمة، عن ابن عباس مرفوعا: ” أفضل نساء أهل الجنة خديجة وفاطمة “. عن الشعبي، عن سويد بن غفلة، قال: خطب علي بنت أبي جهل إلى عمها الحارث بن هشام، فاستشار النبي  -صلى الله عليه وسلم-  فقال: ” أعن حسبها تسألني ” ؟ قال علي: قد أعلم ما حسبها.

ولكن أتأمرني بها ؟ فقال: ” لا، فاطمة مضغة مني، ولا أحسب إلا أنها تحزن أو تجزع ” قال: لا آتي شيئا تكرهه.

وبين أنه وكان لها من البنات: أم كلثوم، زوجة عمر بن الخطاب ; وزينب، زوجة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وعن عكرمة، عن ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم، وآسية “، وعن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها، فقبلها، ورحب بها، وكذلك كانت هي تصنع به.

ودلل بما روى الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: عاشت فاطمة بعد النبي  -صلى الله عليه وسلم-  ستة أشهر، ودفنت ليلا. قال الواقدي: هذا أثبت الاقاويل عندنا. قال: وصلى عليها العباس، ونزل في حفرتها، هو وعلي والفضل. وقال سعد بن عفير: ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة. وهي بنت سبع وعشرين سنة أو نحوها، ودفنت ليلا. وعن أبي جعفر الباقر: أنها توفيت بنت ثمان وعشرين سنة. ولدت وقريش تبني الكعبة.

ولفت إلى أنه كانت وصية السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها أن تدفن ليلاً ويعفي قبرها ، وحملت الزهراء رضي الله عنها إلى مثواها الأخير، في نعش صنعته لها أسماء بنت عميس رضي الله عنها بمواصفات خاصة، وذلك لشدة حيائها رضي الله عنها فقد استقبحت أن تحمل على الآلة الخشبية ويطرح عليها الثوب فيصفها،

فكان نعشها عبارة عن سرير شدت جرائد النخيل على قوائمه، ثم غطي بثوب، فكانت السيدة فاطمة أول من حملت في نعش.

واستند لما جاء عن أنس: أن رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر، إذا خرج لصلاة الفجر يقول: ” الصلاة يا أهل بيت محمد، {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}”، ومما ينسب إلى السيدة فاطمة: ( ماذا على من شم تربة أحمد * ألا يشم مدى الزمان غواليا ، صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الايام عدن لياليا ).

أسماء السيدة فاطمة الزهراء
ومن أسماء وألقاب السيدة فاطمة الزهراء :
• “فاطمة” : أخرج الحافظ أبو القاسم الدمشقي أنه  -صلى الله عليه وسلم-   قال : “يا فاطمة لِمَ سميت فاطمة ؟ قال علي : لِمَ سميت فاطمة يا رسول الله ؟ قال : إن الله قد فطمها وذريتها من النار ” [الصواعق المحرقة] روى الديلمي عن أبي هريرة: “إنما سميت فاطمة لأن الله فطمها ومحبيها عن النار”[كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال] قال محب الدين الطبري : ” إن الله فطمها وولدها عن النار” [ذخائر العقبي] • الزهراء : يقال : بأنها كانت بيضاء اللون مشربة بحمرة ، وكانت العرب تسمي الأبيض المشرب بالحمرة بالأزهر ومؤنثه الزهراء. وهناك قول : أن سيدنا محمد  -صلى الله عليه وسلم-  هو من سماها بالزهراء لأنها كانت تزهر لأهل السماء كما تزهر النجوم لأهل الأرض، وذلك لزهدها وورعها واجتهادها في العبادة.
• البتول : تعددت الأقوال حول هذه التسمية، منها:
-ذكر الإمام النووي : قال العلماء : التبتل هو الانقطاع عن النساء وترك النكاح انقطاعا إلى عبادة الله ،وأصل التبتل القطع ومنه مريم البتول وفاطمة البتول لانقطاعهما عن نساء زمانهما دينا وفضلا ورغبة فى الآخرة . وقال الطبرى : التبتل هو ترك لذات الدنيا وشهواتها والانقطاع إلى الله تعالى بالتفرغ لعبادته. [شرح النووي على مسلم] -قال الإمام ابن حجر العسقلاني : وقيل لفاطمة البتول أما لانقطاعها عن الأزواج غير علي ،أو لانقطاعها عن نظرائها في الحسن والشرف.[فتح الباري] • الحوراء الأدمية : لقوله  -صلى الله عليه وسلم-  : “ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث…”.
أم الأئمة: ذكر أبو الفرج الأصفهاني :  “وكانت أول هاشمية تزوجها هاشمي وهي أم سائر ولد أبي طالب .. “. [الأغاني] قال رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-  : ” إذا كان يومُ القيامةِ قيل : يا أهلَ الجمعِ غُضُّوا أبصارَكم حتى تمرَّ فاطمةُ بنتُ محمدٍ ،فتمرَّ وعليها رَيْطَتان خضراوان”. (الطبرانى فى الأوسط ، والحاكم ، وأبو نعيم فى فضائل الصحابة عن على) ( “ريطتان” : مثنى رَيْطة : وهى ملاءة كلها نسج واحد)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى