قال تعالى “إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ”، ما المراد من قوله تعالى” لَكَنُودٌ”؟
قال تعالى "إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ"، ما المراد من قوله تعالى" لَكَنُودٌ"؟
القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أُمرنا أن نتدبر آيات القرآن حتى نتوصل لفهم معاني القرآن الكريم، وقد ورد في سورة العاديات ” إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ” ما المقصود من ” لَكَنُودٌ” :قال الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه أن المقصود من قوله تعالى ” إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ” أى إن الإنسان لِنعم ربه لَجحود، وجاحد لنعم.
.وقيل إن الإنسان لمنوع للخير الذي عليه لربه، حيث أن طبيعة الإنسان وجبلته، أن نفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة ، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليه من الحقوق المالية والبدنية، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق.
وقال المفسرون في تفسير ” إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ” أى إن الإنسان لنعم ربه لجحود، يُقال، فلان كند النعمة أي إذا جحدها ولم يشكر الله عليها ، وأصل الكنود: الأرض التى لا تنبت شيئا ، فشبه بها الإِنسان الذى يمنع الحق والخير ، ويجحد ما عليه من حقوق وواجبات.
قيل أن المراد من قوله تعالى” إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ” ، أي هو هو الذي يعد المصائب وينسى النعم، وقال عطاء: هو الذي لا يعطي في النائبة مع قومه، وقال أبو عبيدة: هو قليل الخير ، والأرض الكنود: التي لا تنبت شيئا.