متلازمة تكيس المبايض أو Polycystic Ovary Syndrome هي أعراض عدّة ناتجة عن نسبة مرتفعة جداً من هرمون الذكورة الأندروجين في المرأة. وبعد إصابة النجمة ياسمين عبد العزيز بهذه المتلازمة، وخضوعها لإجراء طبّي، مع حصول خطأ طبيّ ربّما في خلاله، كما قيل، مما عرّض حياتها للخطر فدخولها العناية المركّزة لعدّة أيام، لا بدّ من إلقاء الضوء على هذه المتلازمة، وأعراضها، ومدى خطورتها وسبل علاجها.
رسم بياني يظهر المبايض بوضع طبيعي، وبوضع التكيس، من مايو كلينيك
ما هو تكيّس المبايض؟
يمكن اعتبار المريضة بأنها تعاني من متلازمة تكيس المبايض إذا كان لديها علامات على زيادة الاندروجين الحيوي أو السريري، واضطرابات الدورة الشهرية، وفي حال تمّ نفي وجود أي أمراض أخرى تتسبب في زيادة الأندروجين واضطرابات الدورة. كما يمكن تشخيص هذه الحالة من خلال الموجات فوق الصوتية التي ستبيّن وجود تكيسات في المبايض، علماً أنّ ليست كل النساء المصابات بهذه المتلازمة يكون ليدهنّ تكيس مبايض، ولا كل النساء المصابات بخراجات المبايض لديهن متلازمة تكيس المبايض، لذا، على الرغم من أن الموجات فوق الصوتية على الحوض هو أداة تشخيص رئيسية، ولكنها ليست الوحيدة. حيث أنّ الطبيب الاختصاصي سيعمد إلى إجراء تقييم شامل للحالة وفق معايير موضوعة علمياً لتشخيص هذه الحالة بالشكل الدقيق. كما قد يضطرّ الطبيب إلى إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية على الجهاز التناسلي للمرأة، وفحص بالمنظار الذي قد يكشف عن وجود ثخن ما على شكل لؤلؤة بيضاء على السطح الخارجي للمبيض.
– إنّ تكيس المبايض هو أحد اضطرابات الغدد الصماء النسائية الأكثر شيوعا في الفتر العمرية بين 18 و 44.
– تؤثر هذه المتلازمة على نحو 10% من النساء في سنّ الإنجاب (من سن 12 – إلى 45).
– يعتبر تكيّس المبايض أحد الأسباب الرئيسية لضعف الخصوبة لدى الإناث.
– هناك اختلاف في أعراض وشدة هذه المتلازمة لدى النساء المصابات.
أعراض تكيّس المبايض
– اضطرابات في الدورة الشهرية، مثل شكل ندرة أو انقطاع الطمث…
– العقم، ويكون ناتجاً عامة عن انقطاع الإباضة المزمن.
– البشرة الدهنية وظهور حبّ الشباب.
– بقع داكنة وسماكة في الجلد خاصة في الرقبة والإبطين.
– نمو الشعر في أماكن غير معتادة مثل على الوجه والصدر أو الفخذين.
مخاطر تكيّس المبايض
– فرط تنسّج بطانة الرحم وسرطان الرحم أو سرطان بطانة الرحم، وكذلك عدم وجود البروجستيرون لفترات طويلة يؤدي إلى تحفيز خلايا الرحم بواسطة هرمون الاستروجين.
– مقاومة الانسولين / السكري من النوع الثاني.
– ضغط الدم المرتفع.
– عسر شحميات الدم واضطرابات في استقلاب الشحوم – الكوليسترول والشحوم الثلاثية.
– الأمراض القلبية الوعائية.
– السكتة الدماغية.
– الوزن.
– الإجهاض.
– الشواك الأسود، وهو ظهور بقع من الجلد مظلمة تحت الذراع، في منطقة الفخذ، وعلى الظهر والعنق.
– عدم انتظام عمل الغدة الدرقية.
علاج تكيّس المبايض
رسم بياني يظهر كيفية تشخيص تكيس المبايض من خلال الموجات فوق الصوتية، من مايو كلينيك
ليس من علاج محدد لمتلازمة تكيس المبايض، حيث يعتمد العلاج على تغيير نمط الحياة وإنقاص الوزن والتمارين الرياضية. إنما نستطيع القول أنّ العلاج هنا يتمّ حسب الهدف الذي يناسب حالة المريضة، علماً أنّ هناك نقاش طبّي واسع حول العلاجات التي ستؤديّ بالنهاية للهدف المنشود. وأحد الاسباب لتضارب بعض العلاجات هو عدم وجود تجارب سريرية كافية تقطع الشكّ باليقين. نعدّد في ما يلي الأهداف الأربعة الأساسية التي يضعها الأطباء عادة في سبيل علاج متلازمة تكيّس المبايض.
– خفض مستويات الأنسولين، ويتمّ من خلال تنظيم النظام الغذائي والعلاج بالأدوية.
– استعادة الخصوبة.
– علاج الشعرانية أو علاج حب الشباب.
– استعادة الطمث المنتظم، والوقاية من تضخم بطانة الرحم وسرطان الرحم.
من العلاجات التي يلجأ إليها الاختصاصيون:
– قد تساعد حبوب منع الحمل على تنظيم الدورة الشهرية والتغلب على الشعرانية وحب الشباب.
– يلعب تناول عقار ميتفورمين ومضادات الأندروجين دوراً في علاج متلازمة تكيس المبايض.
– قد تستخدم تقنيات أخرى لعلاج الشعر الزائد وحب الشباب، فيما يستخدم كلوميفين في تحسين الخصوبة.
