أبناء حفتر في المغرب وهذه هي المهمة التي جاؤوا لقضائها سريا
أبناء حفتر في المغرب وهذه هي المهمة التي جاؤوا لقضائها سريا
احتضنت يوم الثلاثاء مدينة بوزنيقة جنوب العاصمة المغربية الرباط لقاءا تشاوريا وصف بالسري وغير الرسمي بين القادة العسكريين و السياسيين الليبيين ممثلين لشرق ليبيا و غربها، الإجتماع الذي لم تكشف عنه السلطات المغربية و لا الليبية، كان الهدف منه تحقيق توافق في الرؤى وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين لتجنب التصعيد والتصادم العسكري خصوصا في الظرفية المشحونة التي تشهدها ليبيا في ظل حكومتين إثنين متنافرتين .
وأشارت مصادر متطابقة أن الاجتماع الغير معلن عنه شارك فيه وفد بقيادة بلقاسم حفتر و صدام حفتر نجلا المشير خليفة حفتر، رفقة حاتم العريبي و أسامة حماد وفتح الله السعيطي ممثلين للمنطقة الشرقية، ووفد ممثل للمنطقة الغربية يضم قادة أقوى خمسة كتائب عسكرية مساندة لحكومة عبد الحميد الدبيبة يتزعمهم القائد غنيوة الككلي.
وأوردت مصادر اعلامية ليبية مقربة من الفريقين أن اجتماع بوزنيقة خرج بنتائج إيجابية نوعية، بحيث اتفق القادة العسكريين على تتبيث الإتفاق الدائم لوقف إطلاق النار بليبيا المتفق عليه في أكتوبر 2020 برعاية الأمم المتحدة، وكذلك تجنب أي تصعيد في العاصمة طرابلس ومحيطها وعدم الخوض في أي تصادم عسكري وحل القضايا الخلافية بالطرق السلمية ..
و تحظى الرباط بثقة و ثقل كبيرين في المشهد الليبي، بحيث تعتبر المساند والداعم القوي لعملية الاستقرار السياسي و العسكري في ليبيا، خصوصا بموقفها الحميد الذي تتبنى فيه منهجية الحياد وعدم فرض الوصاية و مساندة الحل الليبي الذي لن ينبع إلا من طرف الليبيين أنفسهم.
وتتبنى عدد من دول المنطقة وعلى رأسها الجزائر، أجندات معاكسة لمسار الشرعية في ليبيا، بحيث تدعم طرفا و تعادي آخر، وتحاول فرض تصورها المشبوه على المناخ الداخلي لليبيا، الشيء الذي يعد تدخلا سافرا في أمور الليبيين، ويعيق توصلهم لأي حل سياسي داخلي مستقبلا.