أردوغان يتلقى صفعة قاتلة في ليبيا.. وأوروبا تحتشد ضده بقيادة تلك الدولة
أردوغان يتلقى صفعة قاتلة في ليبيا.. وأوروبا تحتشد ضده بقيادة تلك الدولة
وتلقى أردوغان صفعة قاتلة في ليبيا عندما عادت دفعة جديدة من المرتزقة الموالين لأنقرة، إلى سوريا من الأراضي الليبية بعد انتهاء عقودهم المبرمة مع الجانب التركي للقتال في ليبيا. وبالتالي انخفضت أعداد المقاتلين الموالين لأردوغان بالداخل الليبي.
ووفقا للمصدر، فإنّ هذه الدفعة يبلغُ عددها نحو 450 عنصراً، وسيتم نشرهم حال عودتهم في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا داخل الأراضي السورية.
بينما تحرص تركيا على حقوق المرتزقة، ترفض في المقابل الاستمرار في علاج جرحى ليبيين من ميليشيات حليفتها حكومة الوفاق، الذين تم نقلهم إلى تركيا في وقت سابق، مما دفع هؤلاء الجرحى للاحتجاج على موقف أنقرة وقبلها صمت حكومة الوفاق تجاه التعاطي التركي معهم.
وكان قد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا نقلت نحو 350 قاصراً من سوريا إلى ليبيا، للقتال في صفوف الميليشيات المتطرفة.
كما أوضح المرصد أن ما لا يقل عن 34 من أولئك القاصرين قُتلوا أثناء المعارك الدائرة في ليبيا، وقد أعيدت جثامينهم إلى جانب نحو 500 جثة أخرى إلى سوريا عبر تركيا.
ويعتبر نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متورط في نقل قرابة 19 ألف مرتزق سوري إلى الأراضي الليبية، إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من حاملي جنسيات مختلفة.
من جهة أخرى، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، إن تركيا تحاول التخلص من قيادات التنظيمات الإرهابية عبر إرسالهم إلى ليبيا.
وأكد المحجوب، أن أنقرة تستخدم ورقة المرتزقة في ليبيا لابتزاز أوروبا، وشدد على التمسك بإعلان القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية.
ومن ناحية أخرى تستضيف فرنسا اجتماعا لمجموعة دول المتوسط الأوروبية السبع، الخميس المقبل، لبحث التوتر مع تركيا، بينما اتهم وزير خارجية اليونان تركيا بأنها تنتهك ميثاق الأمم المتحدة.
كما يتصاعد التوتر شرقي البحر المتوسط، حيث هناك اندفاع تركي، واحتشاد عسكري يوناني، واستنفار سياسي أوروبي، بينما تغيب التكهنات التي تنبئ بقرب الوصول إلى حلول وسط، تنزع فتيل صراع الغاز، في أخطر بقعة مائية.
وتصر فرنسا على تحييد تركيا عن مآربها، بتحقيق السيادة في الممر المائي، وتعمل على قيادة الدول الأوروبية المتشاركة في البحر المتوسط، وأعلنت عن استضافة اجتماع يضم إيطاليا وإسبانيا البرتغال واليونان وقبرص ومالطا، بغرض دراسة التوترات الراهنة مع أنقرة.
ومن جانبها ترفض اليونان ما تعتبره حوارا تحت نير الابتزاز أو التهديدات التركية، وتنتقد استعراض القوة، الذي يمارسه الأتراك، وتشدد على أن ما تقوم به أنقرة يعد مخالفة صريحة للمواثيق الدولية.
وقال وزير خارجية اليونان، نيكوس دندياس: “تركيا هي الدولة الوحيدة التي تفتح جبهات حرب في كل مكان، وهي الدولة الوحيدة التي تهدد جيرانها بالحرب، إذا اختاروا ممارسة حقوقهم القانونية، إنها تنتهك بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة.”
وأضاف دندياس: “تصرفات تركيا ليست موجهة فقط ضد دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بل موجهة ضد الاتحاد نفسه، تركيا تنتهك جوهر مبادئ الاتحاد، وجوهر المكتسبات الأوروبية المشتركة”.
ومن جانبه يواصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استراتيجية التصريحات الاستفزازية، ويضخ التهديد والوعيد، ملوحا بأوراق القوة لديه، بأن تلك الدول تغامر، وسوف تتكبد خسائر جسيمة.
كما تحول الشريان المائي لساحة نزاع محتدم، يبدو في ظاهره، أنه حول مصادر الطاقة، لكن في بواطنه، تغذيه خلافات أعمق على حدود بحرية، تحمل في باطنها الخير الوفير.