أردوغان يفاجئ الإخوان ويقدم فروض الطاعة لمصر
أردوغان يفاجئ الإخوان ويقدم فروض الطاعة لمصر
تتزايد وتيرة التصريحات التركية تجاه المصالحة والتقارب مع مصر في ضوء انكسار شوكة تركيا أمام خصومها بشرق البحر المتوسط، لاسيما قبرص واليونان.
وتمثل قضية إيواء المعارضة المصرية من جماعة الإخوان المسلمين محور خلاف بين القاهرة وأنقرة من سنوات، خاصة بعد تصريح وزير الخارجية سامح شكري عن أن الأقوال وحدها لتكفي في حل القضايا العالقة بين البلدين.
ويلمح تصريح سامح شكري بشكل مبطن إلى الخلاف العميق بين القاهرة وأنقرة تجاه دعم جماعة الإخوان المسلمين، علاوة على التوترات في ليبيا وسوريا وشرق البحر المتوسط.
موقع ” عربي 21″ الموالي لتركيا، كشف عن معلومات خطيرة تخص مصير الجماعة المحظورة في تركيا، لكنه أكد أن تسليم عناصر الإخوان يعتبر أمر من درب الخيال بالنسبة للمصريين، ومعتبرا إياه كلام للاستهلاك المحلي في مصر.
لكن ” عربي 21″ رجح اغلاق المنصات الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين، وفق معلومات، كأول تنازل محتمل من أنقرة للقاهرة لرأب الصدع وتجاوز الخلاف، لكن وقفها لا يعني أنها لن تجد بديلا لها في لندن أو إسبانيا، حيث الإجراءات غير المعقدة لإطلاق قنوات تلفزيونية تخاطب الخارج، على نحو كاشف بأن الملف كله بحاجة إلى حل جذري.ويرى الخبراء أن موقف مصر المتمسك بمزيد من التنازلات قد يفضي إلى تسليم بعض العناصر الإرهابية من الإخوان، التي ظلت لسنوات تستقوي بالنظام التركي ودعمه.
من جانب آخر، نقلت صحيفة ” ذا ناشونال” الإمارتية عن محمد أنيس سالم ، السفير المصري السابق والمسؤول في الأمم المتحدة ، ” هناك تاريخ من المبادرات التي قدمتها تركيا خلال السنوات الأخيرة ، لكنها لا تتضمن الشروط اللازمة” .كما أضاف سالم: ” لن تلتزم أي دولة تحترم نفسها بالصمت بينما تفعل تركيا ما تفعله، في إشارة إلى شبكات التلفزيون التي تتخذ من تركيا مقراً لها والمخصصة عملياً لمهاجمة سياسات السيسي أو التحريض على الاضطرابات” .