أحالت محكمة جنايات القاهرة ،المتهم قذافي المعروف بسفاح الجيزة للمفتي.
وكانت المحكمة استمعت إلى دفاع المتهم قذافي، المعروف إعلاميا بسفاح الجيزة، في اتهامه بقتل صديقه.
وقال الدفاع في بداية تلك الوقائع المجني عليها الأولى تدعى “نادين السيد، عمل معها في مكتب ونشأ بينهم علاقة عاطفية ووعدها بالزواج ثم تقدم لخطبة شقيقتها، ثم عقد قرانه عليها، وكان بداية مشوار المتهم.
وتابع: لو كان وقف وعاقب نفسه وقدم توبة، ولكن جريمة نادين، أسفرت عن أنه أصبح لديه استعداد لارتكاب الجرائم والفواحش دون تردد، وكانت الطامة الكبرى في رضا، فكانوا ثلاث جثث في ثلاثة شهور.
وأشار الدفاع إلى أنه يحاول البحث عن شيء في صفه، فوجد أن يوم عودة المجني عليه رضا، وهو يوم الخلاص منه، التي فكر ودبر لقتله، رغم أن بسؤاله أمام النيابة قال ” مكنتش أقصد أقتله” ، ولو كان لا يقصد ما كان أكمل جرمه، ثم بعد الاعتداء أخرج ما بداخل المتهم من إجرام بوضعه داخل حقيبة ثم بنقله من سيارة لأخرى ومن شارع لآخر، متابعا نجد في الواقعة تدخلا إلهيا، فلاحقه والد فاطمة بالمحاضر، بسبب خلافات بينه وبين زوجته.وأضاف الدفاع، أن المتهم بعد قتل صديقه وانتحال صفته، تزوج من طبيبة ولأنه لم يعتد على النظافة، سرقها، ثم تم ضبطه 2019 وحكم عليه بثلاثة أعوام، وتم حبسه سنة باسم رضا محمد المجني عليه، وتدخلت عناية الله في كشف جرائمه.
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار عماد عطية وعضوية المستشارين وائل إدريس ويحيى عادل صادق.
وكانت النيابة العامة، أخطرت وفقا لقانون الإجراءات الجنائية، المتهم قذافي فراج الشهير بـ “سفاح الجيزة” داخل محبسه بقرار إحالته محبوسا إلى محكمة الجنايات، بعد توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لـ 4 أشخاص هم صديقه وزوجته وسيدتان، بالجيزة والإسكندرية.
وتم إرسال ملف القضايا الأربع المتهم فيها سفاح الجيزة إلى محكمة الاستئناف لتحديد جلسة عاجلة لمحاكمة المتهم، وتضمن ملف القضايا أقوال الشهود وتحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة وتقارير الطب الشرعي بالصفة التشريحية للمجني عليهم وتحاليل المعامل الكيماوية.
وكشفت تقارير الطب الشرعي الخاصة بالصفة التشريحية للمجني عليهم في قضية سفاح الجيزة تطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع العينات المأخوذة من أسرة المجني عليهم.
وأحال المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، الاثنين، المتهم “قذافي فراج” إلى محكمة الجنايات في أربع قضايا بدوائر الهرم وبولاق الدكرور بالقاهرة والمنتزه بالإسكندرية؛ لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا أربعة -هم زوجته وسيدتان ورجل-مع سبق الإصرار خلال عامي 2015 و2017 وإخفائه جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.
وقالت النيابة العامة: إنها أقامت الدليل ضد المتهم في القضايا الأربع من شهادة 17 شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم، وما ثبت بتقارير “الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية” بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين، فضلًا عن محاكاة المتهم لكيفية ارتكابه الوقائع الأربعة، وكشفت التحقيقات أن المتهم استخدم مادة سامة في قتل اثنين من المجنى عليهم قبل دفنهم.
وكانت النيابة العامة استعرضت في فيديو مدته 36 دقيقة و44 ثانية في جلستها التي انعقدت الإثنين داخل سجن أكتوبر المركزي، تمثيل قذافي فراج عبد العاطي الشهير بـسفاح الجيزة، لجرائمه الثلاث.
وتضمن المقطع المصور اعتراف المتهم تفصيلياً بالوقائع المنسوبة إليه، وأرشد عن الأماكن التي تمت فيها عملية الدفن لجثث ضحاياه عقب قتلهم بطرق مختلفة، وتبعه استخراج الرفات بأمر من النيابة العامة لمعرفة هوية أصحابها.
“كنت برمي الجثة واقفة بطولها على راسها في الحفرة”، بهذه الكلمات كشف سفاح الجيزة طريقة دفنه لجثامين ضحاياه الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة على يديه، حيث تحدث المتهم تفصيلياً عن كل جريمة بشكل مستقل: “في الأول قتلت رضا صاحبي وحطيته في شنطة سفر ونقلته لشقتي عشان أدفنه في الحفرة اللي جهزتها، وبمجرد مافتحت الشنطة الجثة نزلت واقفة في الحفرة بدون ما ألمسها وردمت عليها بالتراب والخرسانة والأسمنت والسيراميك”.
الأسلوب ذاته اتبعه المتهم أثناء محاولته للتخلص من جثة زوجته، فاطمة زكريا، حيث أحضر ثلاجة كبيرة وحفظ الجثمان داخلها قبل أن ينقلها إلى شقة تابعة له ودفنها بوضع طولي كما حدث مع صديقة.
وتكرر الأمر مرّة أخرى بالنسبة للضحية الثالثة نادين، إلاّ أنّه في هذه المرّة استعان بـ”ديب فريزر” لنقل المجني عليها بواسطة عمال اليومية دون افتضاح أمره: “كنت بفتح الشنطة أو الثلاجة والفريزر والجثة بتوقع لوحدها وهي مقلوبة جوه المكان اللي حفرته”، مشيراً إلى أنّ جميع القبور التي حفرها كانت على عمق متر و80 سم وتراوح العرض من متر إلى متر ونصف المتر.