اردوغان يهدد أوروبا بخطوات انتقامية بسبب أمريكا.

منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن اعتراف بلاده بالإبادة الجماعية للأرمن على يد الأتراك العثمانيين، وتتسارع الأحداث فيما يخص العلاقات الأمريكية التركية وكذلك تفكير الأخيرة في الانتقام من جو بايدن وإدارته بعد الإعلان عن هذا الأعتراف، لكن يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى أن نظام رجب طيب اردوغان يحتاج لمزيد من القرارات التأدبية.

اردوغان أعلن عن خطوات تصعيدية من بلاده ردا على ما قامت به إدارة جو بايدن، لكن حتى الأن لم يتم الكشف عن هذه القرارات بشكل واضح لكن بعض المحللين يروا أن أردوغان قد اعلن عن بعض الخطوات التي قد ينتقم فيه من أوروبا كاملة وأمريكا في حال التصعيد ضد نظامه الحكام، حيث يعتبر اردوغان أن الاعتراف بإبادة الأرمن يشكل تهديد لنظامه وتقليل منه لأن هذا الاعتراف لم يحدث طوال أكثر من 100 سنة، في دلالة واضحة على أن الاعتراف موجه لإهانة النظام التركي وإثبات فشله.

اردوغان في الفترة الماضية حرص على التأكيد على أن بلاه سوف تتخذ خطوات انتقامية منها إغلاق قاعدة إنجرليك في تركيا التي تتواجد بها قوات القيادة الجوية الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في أوروبا، ولم يتم الاكتفاء بفكرة غلق هذه القاعدة فقط بل وغلق أيضا قواعد أخرى انتقاما من حلف الناتو الذي تتواجد فيه أوروبا وتقود الولايات المتحدة الأمريكية وتستغل الأخيرة القاعدة التي تتواجد على الأراضي التركية في ضرب بعض الأهداف في إبران وسوريا.

تهديد اردوغان يبدو أنه لم يكن يشعر بعواقبه حيث أن الولايات المتحدة لم تصمت عليه، حيث أعلن وزير الدفاع الأمريكي الأسبق مارك إسبر أن خطوة تركيا بإغلاق القواعد الخاصة بحلف الناتو على أراضيها قد تعجل من طردها من الحلف، وهذا ما تستعد له إدارة جو بايدن التي تعلم تماما تبعات قرار الاعتراف بمذابح الأرمن ولذلك لم تتراجع عن خطواتها رغم تهديد أردوغان.

ويبدو أن إدارة جو بايدن تسعى بشكل حاسم لتأديب أردوغان على ما قام فيه في السنوات الماضية، وتحديدا أن الولايات المتحدة لم تعد في حاجة إليه نظرا، لانتهاء خطر الحرب الروسية الأوكرانية التي كانت على وشك أن تحدث واتخاذ اردوغان الجانب الأوكراني مما تسبب في خسارته الجانب الروسي، بينما في نفس الوقت كانت إدارة جو بايدن ترغب في تأديب أردوغان ونظامه.