الأزهر يندد بمخطط الجماعات الصهيونية لهدم المسجد الأقصى بالحفر أسفله
الأزهر يندد بمخطط الجماعات الصهيونية لهدم المسجد الأقصى بالحفر أسفله
لما جاء في التقرير الشهري الذي يصدره مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الأوضاع بخصوص ما يحدث في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات الصهيونية، داخل المسجد الأقصى المبارك، حيث أعلنت وسائل الإعلام الفلسطينية عن اقتحام نحو 3،783 مستوطنًا صهيونيًا ساحات الأقصى المبارك خلال شهر يونيو الماضي، فمنذ بدء عام 2022 الجاري وصل إجمالي المُقتحمين لساحات مسجد الأقصى حوالي 22،801 مستوطنًا.
عام 2022 أكثر الأعوام اقتحاما وتدنيسا للأقصى
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أكد خلال بيانه على أنه عند إجراء مقارنة لتلك الأرقام بالأرقام في بالأعوام السابقة، وعند إجراء تحليل لتلك الأرقام، ستجد أن لها دلالة على التحريض الواسع الذي تمارسه الجماعات المتطرفة لمنظمات الهيكل بدعم من سلطات الاحتلال؛ أما عن توقع المرصد بخصوص أكثر الأعوام اقتحامًا وتدنيسًا للأقصى المبارك فتوقع المرصد أن يكون عام 2022 هو ذلك العام، منذ وقوعه تحت براثن الاحتلال الصهيوني عام 1967.
وسرد الأزهر أسباب اعتباره أن العام الحالي هو الأكثر من حيث الانتهاكات، قائلا إنه قد تزامنت ذروة تلك الاقتحامات مع الاحتفال بما يطلقون عليه عيد الأسابيع أو حج هشفوعوت، حيث اقتحم خلال تلك الاحتفالات نحو 745 مستوطنًا ساحات الأقصى المبارك، والذي يوافق 5 يونيو؛ في سابقة تعد الأولى من نوعها، فيما يتعلق بأكبر عدد من المستوطنين ممن دنسوا ساحات الأقصى خلال حج هشفوعوت منذ أن سيطر الكيان الصهيوني على الأقصى المبارك، وتم احتلال مدينة القدس عام 1967، حيث كان الرقم الأكبر مسجلًا العام الماضي عندما اقتحم 404 مستوطنًا.
تشققات تنذر بخطر تعرض المسجد الأقصى للهدم
أكد المرصد، أنه وفقًا للإحصائيات منذ بداية العام الجاري، فإن التي تم رصدها، فإن العام الحالي سيكون العام الأكثر انتهاكًا لساحات الأقصى المبارك منذ عام 1967، مع احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس، مشيرًا إلى أن التحريض الواسع الذي تمارسه منظمات الهيكل المزعوم على جميع المستويات، هو السبب الرئيس في هذه الزيادة المطردة، وأن ذلك يرجع إلى أنها تتلقى الدعم المُطلق من سلطات الاحتلال المختلفة، لذا فإن الأقصى المبارك يواجه خطرًا مُحدقًا جراء التشققات التي برزت في أرضيته من جهة باب الحديد.
المخطط الصهيوني لإزالة المسجد الأقصى
ونوه الأزهر إلى أنه قد تساقطت حجارة من أعمدته خلال الشهر الماضي، حيث تنفذ سلطات الاحتلال بالتعاون مع الجمعيات الاستيطانية، الحفريات والأعمال المريبة بمشاركة جمعية “إلعاد”، في محيط الأقصى وأسفله، وخاصة في الجهتين الغربية والجنوبية التي تتواجد بجانب الأساس الخارجي للأقصى، في منطقتي القصور الأموية وحائط البراق، وتابع أنه يحذر من مغبة استمرار الاحتلال في سياسة الحفريات أسفل الأقصى المبارك؛ لما تشكله من خطرًا على أمن المُصلين، كونها بدأت تأخذ منحى بالغ الخطورة ينذر بهدم الأقصى، وذلك في ظل التعتيم الصهيوني على تلك الحفريات، حيث حاولت التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ترميم مرافق ومصليات الأقصى إلا أنه لا زال هناك استمرار منع لـ”لجنة إعمار المسجد الأقصى”، بالإضافة إلى حملة اعتقالات موسعة لكل من يُقدم على ترميم أي مواقع في الأقصى المبارك