قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم، بإجماع الآراء بإعدام المتهم الأول والثاني في قضية مقتل الفتاة مريم محمد، المعروفة إعلامياً بـ”فتاة المعادي”، وبراءة المتهم الثالث بالقضية.
والنيابة كانت قد وجهت إلى اثنين من المتهمين تهم قتل المجني عليها عمداً بحي المعادي يوم 13 أكتوبر، حيث اندفع أحدهما تجاهها قائداً سيارة بالطريق العام، وحين اقترب منها انتزع الآخر حقيبة على ظهرها حاولت المجني عليها التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التي يستقلانها، قاصدين من ذلك إزهاق روحها ليتمكنا من الفرار بالحقيبة، فأحدثا بها إصابات أودت بحياتها.
واقترنت هذه الجناية بجناية أخرى، أنهما في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر سرقا مبلغاً نقدياً ومنقولات من المجني عليها.
واتهمت النيابة العامة المتهم الثالث باشتراكه مع الآخريْنِ بطريقي الاتفاق والمساعدة على ارتكاب جريمة القتل، إذ اتفق معهما على ارتكابها وساعدهما بإمدادهما بسيارة ملكه لاستخدامها في ارتكاب الجريمة مع علمه بها، فوقعت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة، فضلاً عن اتهام أحد المتهمين بإحرازه جوهر الحشيش المخدِّر بقصد التعاطي.
وكانت الأدلة التي أقامتها النيابة على الاتهامات المبينة حاصلها شهادة سبعة شهود تعرف أحدهم إلى المتهم الذي قاد السيارة المستخدمة في الجريمة حال عرضه عليه عرضاً قانونياً، وإقرارات المتهمين اللذين ارتكبا واقعة القتل والسرقة في التحقيقات، التي تطابقت مع ما شهد به الشهود، وإقرارهما بتصوير حصلت عليه النيابة العامة أظهر المجني عليها قبل وقوع الجريمة بلحظات حاملة الحقيبة المسروقة، وكذا أظهر لحظة سقوطها ومرور أحد إطارات السيارة عليها، فضلاً عن إقرار أحد المتهمين بتعاطيه جوهر الحشيش المخدر، وثبوت ذلك في تقرير مصلحة الطب الشرعي نتيجة تحليل العينة المأخذوة منه.